اشتهر في الآونة الأخيرة استخدام تقنيات الليزر المُختلفة للتخلص من المشكلات الجلديّة وإزالة الشعر، وبشكلٍ خاص لمنطقة الوجه، لكن بالرغم من فوائد أشعة الليزر وميزاتها للعناية بالبشرة وجمالها ونعومتها وتجدُّد إشراقها وشبابها، إلا أنه توجد بعض الآثار الجانبيّة التي ظهرت على البعض بعد الانتهاء من جلسة العلاج، ويُقصد بالآثار الجانبيّة التفاعلات الجلدية المؤقتة أو الدائمة التي تُصيب الجلد، مثل: الجروح، والتغيرات النسيجية، والتصبغات، والندوب وغيرها، والتي تختلف حسب نوع الأشعة المُستخدمة، وطبيعية البشرة ومشكلاتها، ولونها الذي يتباين من شخص إلى آخر، وفي هذا المقال توضيح لآثار الليزر على الوجه.[١]
آثار الليزر على الوجه
تختلف الآثار الجانبيّة التي قد تنتج عن استخدام الليزر على البشرة حسب نوعه والغرض من استخدامه وطبيعة البشرة ومشكلاتها، وذلك على النحو الآتي:
آثار الليزر الاستئصالي وغير الاستئصالي التجميلي
قد تظهر بعض الأعراض الجانبيّة بعد استخدام نوعي الليزر الاستئصالي وغير الاستئصالي، وهما يستخدمان للتخلص من المشكلات الجلديّة المُختلفة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الاحمرار والحكّة والتورم: إذ إن الجلد المُعالج بالليزر بغض النظر عن نوعه قد يُصاب بالاحمرار الذي قد يستمر أحيانًا مدة طويلة، بالإضافة إلى التورّم والحكّة المزعجة، كما أنّ الإصابة ببعض الحالات الجلديّة من قبل كالورديّة قد تزيد من الاحمرار.
- ظهور حب الشباب: قد يظهر حب الشباب بعد العلاج بالليزر بسبب وضع الضمادات السميكة على المناطق المُعالجة واستخدام الكريمات المختلفة التي قد تُفاقم هذه المشكلة، أو تُسبب ظهور نتوءات بيضاء صغيرة مؤقتة على المناطق المُعالجة.
- الإصابة بالعدوى: قد تحدث العدوى في المناطق المُعالجة بعد التقشير بالليزر الاستئصالي أو التسطيح بالليزر غير الاستئصالي، وتعد عدوى فيروس الهربس الذي يُسبب قروح البرد الأكثر شيوعًا.
- تغير لون البشرة: يُمكن أن يُصبح الجلد المعالج داكنًا أكثر بعد مرور عدّة أسابيع من إجراء جلسة الليزر، وتُعرف هذه الحالة بفرط التصبّغ، أو قد يحدث العكس بأن يُصبح الجلد أفتح من لونه الطبيعيّ، ويُعرف هذا بنقص التصبّغ، وغالبًا ما تحدث هذه التغيرات لدى أصحاب البشرة الداكنة.
- تشكّل الندبات: قد تكون مؤقتة أو دائمة أحيانًا، وتظهر بعد التسطيح بالليزر الاستئصالي.
- انقلاب الجفن: يعد من الآثار الجانبيّة نادرة الحدوث بعد العلاج بالليزر الاستئصالي في أماكن قريبة من الجفن السفلي، فقد يؤدي إلى انقلاب الجفن والكشف عن سطحه الداخلي.
آثار ليزر إزالة الشعر
لا يقتصر ظهور الآثار الجانبيّة على العلاج بالليزر التجميلي، فقد تظهر بعض الآثار بعد إزالة شعر الوجه بالليزر، ومن الآثار المُحتملة ما يأتي:[٣]
- احمرار الجلد وتهيجه: ذلك نتيجة تضرر بصيلات الشعر بسبب أشعة الليزر، مما يؤثر في الجلد الذي يتفاعل مع الأشعة، مع الشعور بالوخز أو الألم، وقد ينتفخ الجلد ويتورم قليلًا أو يحمرّ ويتهيج، لكن يُمكن الحد من ذلك باستخدام كمادات أكياس الثلج أو الاستحمام بالماء البارد.
- تقشّر الجلد: قد يتقشّر الجلد في المناطق التي أزيل فيها الشعر بالليزر، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور الندوب الجلديّة، لذا يُمكن استخدام المرطبات التي تحد من تقشّر البشرة وتساهم في حمايتها.
- تغيّر لون البشرة: يُمكن أن يتصبغ الجلد ليُصبح داكنًا أو فاتحًا أكثر بعد إزالة الشعر بالليزر، وقد تزول هذه العلامات مع مرور الوقت.
- إصابة الجلد بالعدوى: عندما تتضرر بصيلات الشعر بسبب أشعة الليزر قد يُصاب الجلد بالتهيّج والاحمرار كما ذكر من قبل، لذا تتطلب المناطق المصابة العناية حتى لا تتلوث وتصاب بالعدوى، مع التنويه إلى ضرورة تجنب استخدام أي أدوية دون استشارة الطبيب، ومراجعته في حال ظهور علامات أشد.
- إصابة العين: إذ إن أشعة الليزر القويّة قد تُلحق الضرر بالعين عند استخدامها على الوجه، لذا لا بد من ارتداء نظارات طبيّة واقية للعين قبل البدء بالعلاج.
- الحروق والبثور: تتشكل الحروق والبثور عند استخدام أشعة ليزر بحرارة عالية جدًا دون استخدام أجهزة تبريد تحد من ضرر الحرارة، مما قد يؤدي إلى حرق الجلد وظهور البثور في المناطق المُعالجة.
إرشادات قبل الخضوع للعلاج بالليزر
يختلط الأمر على البعض فيظنون أنّ الليزر بمثابة علاج سحري قادر على إزالة مُختلف الندوب والعلامات وعيوب البشرة، لكن تجدر الإشارة إلى أنه يُخفف من بروز الندبة ووضوحها لكنه لا يُزيلها كليًا، كما أن علاج التجاعيد والتصبّغات لن يكون دائمًا وقد يتطلب تجديده لاحقًا، إضافةً إلى بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل إجراء الجلسة،[٤][٢] ومنها ما يأتي:[٤]
- تحققي من أن الشخص الذي سيُجري لكِ العلاج بالليزر طبيب جلديّ مُختص؛ للحصول على أفضل النتائج دون التعرّض لآثار جانبيّة خطيرة قد تُلحق الضرر ببشرتك في حال تم إجراء العلاج على يد شخص غير مُختص، فالطبيب المُختص لا يبدأ العلاج مُباشرةً دون تشخيص الحالة وتقديم استشارة طبيّة تُوضح للمريض صورة تقريبيّة للنتائج المتوقعة بعد العلاج، والآثار التي قد تترتب عليه، وعدد الجلسات المناسبة التي تحتاجها البشرة.
- استخدمي واقيًا من الشمس قبل العلاج بالليزر وبعده؛ إذ إن أشعة الشمس الضارّة قد تُسبب الحروق لبشرتكِ، وفي حال تعرض الجلد المُقشّر بالليزر لها قد تُؤدي إلى ظهور الندبات والتصبغات.
- أخبري الطبيب في حال كنتِ تُعانين من بعض الأمراض الجلديّة أو الحالات المرضيّة التي قد تؤثر في صحتكِ بعد العلاج، كالإصابة بقروح البرد، أو مرض السكري، أو تناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائيّة المُختلفة، إضافةً إلى اتباع عادة التدخين أو غيرها.
- تجنبي بعض العادات الروتينيّة قبل إجراء جلسة الليزر؛ لشفاء البشرة بشكل أسرع وضمان نتائج أفضل للعلاج، ومنها ما يأتي:
- أقلعي عن التدخين قبل موعد العلاج بأسبوعين.
- تجنّبي تناول فيتامين E، والمكملات الغذائيّة، والأسبرين والأدوية الأخرى التي قد تُعيق عملية الشفاء.
- تجنّبي استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الجليكوليك أو الريتينويد قبل موعد العلاج بمدة تتراوح بين 2-4 أسابيع.
- تناولي الأدوية التي يصفها الطبيب لمنع الإصابة بقروح البرد إذا كنت عرضة للإصابة بها.
- تجنبي الجلوس تحت أشعة الشمس أو تسمير البشرة في حال الرغبة بعلاج الجلد بالليزر.
المراجع
- ↑ Venereol Suppl , "Cutaneous side effects from laser treatment of the skin: skin cancer, scars, wounds, pigmentary changes, and purpura--use of pulsed dye laser, copper vapor laser, and argon laser", pubmed, Retrieved 24-1-2021. Edited.
- ^ أ ب "Laser resurfacing", mayoclinic, Retrieved 24-1-2021. Edited.
- ↑ Jon Johnson (6-6-2018), "What are the side effects of laser hair removal?", medicalnewstoday, Retrieved 24-1-2021. Edited.
- ^ أ ب "10 THINGS TO KNOW BEFORE HAVING LASER TREATMENT FOR YOUR SCAR", aad, Retrieved 24-1-2021. Edited.