تثقفي حول أضرار الميزوثيرابي لحقن الهالات السوداء

تتعرّض منطقة أسفل العين للعديد من الظروف والعوامل التي تُساهم في تغيّر لونها وترهّل الجلد فيها أو انتفاخه؛ مثلما يحدث عند التقدّم في السّن، أو نتيجة السهر لأوقات مُتأخّرة وعدم النوم كما يجب، ولذا يلجأ العديد من الأفراد للتخلّص من الهالات السوداء بواسطة حقن الميزوثيرابي،^[١] وسنعرض لكِ في هذا المقال أبرز أضرار حقن الميزوثيرابي للهالات السوداء، والحالات التي يمنع إجراء الميزوثيرابي فيها.

ما أضرار حقن الميزوثيرابي للهالات السوداء؟

يُمكن القول بأنّ تقنية العلاج بحقن الميزوثيرابي من العلاجات الآمنة، التي نادرًا ما تتسبّب بأيّ آثار جانبيّة أو مُضاعفات خطيرة،^[٢] وقد يُلاحظ ظهور بعض الكدمات تحت العين بعد جلسة العلاج بفترة قصيرة، بالتزامن مع الشعور بالألم عند لمسها، وذلك أمر طبيعيّ وعادةً ما يزول من تلقاء ذاته.^[٣]

يُمكن أيضًا أن تتسبّب حُقن الميزوثيرابي عمومًا بالآثار الجانبيّة الآتية:^[٤]

• ظهور كُتل أو عُقد مُنتفخة أسفل الجلد مكان الحقن والشعور بالألم عند لمسها.
• تورّم أسفل العين مكان الحقن.
• الإصابة بردّ فعل تحسّسيّ بسبب إحدى الموادّ المُستخدمة في الحقن.
• الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
• يُمكن أن يتسبّب استعمال مادّة الفوسفاتيديل كولين (Phosphatidylcholine) بكميات كبيرة في تضرّر أنسجة وخلايا المناطق المُجاورة لمكان الحقن.
• الإصابة بعدوى ناجمة عن بكتيريا المُتفطّرات (Mycobacteria).

هل تتسبب حقن الميزوثيرابي للهالات السوداء بالألم؟

نوعًا ما، إذ أنّ الألم أو الشعور بعدم الراحة عند استعمال إبر الميزوثيرابي بسيط للغاية؛ نظرًا لاختيار مناطق الوخز بالإبر بحرص من قِبل الطبيب أو الأخصائيّ، ولأنّ الإبر المُستخدمة في علاج الميزوثيرابي دقيقة ورفيعة، وفي حال القلق الشديد من الألم أو عند استعمال حُقن الميزوثيرابي لأصحاب البشرة الحسّاسة، فيُمكن استعمال مُخدّر موضعيّ على شكل كريم أو جلّ.^[٥]

كيف تستعدين بشكلٍ صحيح لجلسة الميزوثيرابي لعلاج الهالات السوداء؟

لا يوجد الكثير من الإجراءات التي يجب القيام بها قبل موعد جلسة الميزوثيرابي، ولكن يُوصي الأطباء في مُعظم الأحيان بتجنّب استعمال مُسكّنات الألم البسيطة من عائلة مُضادات الالتهاب اللاستيرويديّة قبل أسبوع من الجلسة؛ مثل الأيبوبروفين (Ibuprofen)؛ إذ أنّها ترفع احتماليّة الإصابة بالنزف، ولذا يُفضّل إعلام الطبيب أو الأخصائيّ في حال استعمال أيّ أدوية تزيد من سيولة الدم.^[٦]

ما المواد المستخدمة في حقن الميزوثيرابي للهالات السوداء؟

تختلف تركيبة حُقن الميزوثيرابي من عيادةٍ لأُخرى ومن حالةٍ لأُخرى أيضًا، ويُذكر من هذه التركيبات ما يأتي:

تركيبة تفتيح الهالات السوداء الفائقة بالميزوثيرابي

تتكوّن من الموادّ الآتية:^[٧]

• فيتامين (ج).
• مُستخلص إكليل الجبل.
• مُستخلص التوت الأزرق.
• مُستخلص الخيار.
• مُستخلص البابونج.
• الهيكسابيبتيد (Hexapeptide).

بلازما الميزوثيرابي

تُعرف باختصار (PRP)، وتقتضي بأخذ عيّنة دم من الفرد، وفصل الصفائح الدمويّة والبلازما منها لإعادة حقنها مرّة أُخرى أسفل العين، بواسطة الإبر الرفيعة الخاصّة بالميزوثيرابي، وتختلف البلازما بعض الشيء في عدد جلساتها والفترة الفاصلة ما بينها عن باقي أنواع الميزوثيرابي للعيون، فهذه قد تتطلّب 2-3 جلسات فقط، يفصل بينها مُدّة شهر واحد، وتبدأ نتائجها في الظهور بعد 3 أسابيع من الجلسة الأولى.^[١]

كم عدد جلسات الميزوثيرابي لعلاج الهالات السوداء؟

تختلف عدد جلسات الميزوثيرابي من حالة لأُخرى، إلا أنّها في مُعظم الأحيان تكون عبارة عن 4 جلسات، يفصل بين الواحدة والأُخرى مُدّة أسبوعين، ويُمكن مُلاحظة التغيير خلال 24 ساعة من إجراء الجلسة الأولى، ويُلاحظ تحسّن الأمور بالتدريج حتّى الانتهاء من الجلسات الموصى بها من قِبل الطبيب.^[٧]

ما الحالات التي يمنع إجراء الميزوثيرابي فيها؟

لا تصلح حقن الميزوثيرابي لجميع الأفراد، إذ يُفضّل تجنّبه في كلٍّ من الحالات الآتية:^[٢]

• من يستعملون الأدوية المُميّعة للدم.
• من لديهم تاريخ مرضيّ بالإصابة بأيّ من أمراض شرايين القلب.
• النساء الحوامل.
• المُصابون بالسرطان ومن يتعافون منه.
• المُصابون بأحد أمراض المناعة الذاتيّة (الأمراض التي تتسبّب في مُهاجمة الجهاز المناعيّ لخلايا الجسم نفسه).
• المُصابون بالسكّريّ ممّن يستعملون الإنسولين.
• المُصابون بمشاكل أو أمراض جلديّة مُعيّنة؛ مثل الصدفية.
• المُصابون بالإيدز.

ملخص المقال

يتسبّب الميزوثيرابي في تورّم أسفل العين وظهور بعض الكدمات المؤقّتة عند استعماله لعلاج الهالات السوداء تحت العين وتحسين مظهرها، كما قد يتزامن استعماله مع ظهور بعض الأعراض الجانبيّة؛ مثل الحساسيّة تجاه الموادّ المُستخدمة في الحقن، والشعور بالغثيان والتقيّؤ، ولا يصلح الميزوثيرابي لجميع الأفراد، لذا يجب إعلام الطبيب أولًا في حال استعمال أدوية مُعيّنة أو الإصابة بأيّ مشاكل صحيّة.