تستخدم تقنية الميزوثيرابي موادّ مُعيّنة لحقنها في الجلد؛ بهدف علاج أو تخفيف مشاكل صحيّة مُعيّنة، تتدرّج ما بين تساقط الشعر أو التخلّص من السيلوليت؛ وهي نُدب غائرة في الجلد ترتبط عادةً بزيادة الوزن والسّمنة، وما بين المُساعدة على علاج أمراض وعائيّة وليمفاويّة لدى بعض الأفراد، أو حتّى تخفيف الآلام المُزمنة، ورغم ذلك فلم يتمّ الموافقة بعد على استعمال حُقن الميزوثيرابيّ رسميًّا من قبل المؤسّسة العامّة للغذاء والدواء.[١]


هل يؤثر الميزوثيرابي على الكبد؟

يعتمد تأثير الميزوثيرابيّ على الكبد على حالة الفرد الصحيّة، ففي حال كان الكبد سليمًا وكانت وظائفه جيّدة فلا يُرجّح أنّ الميزوثيرابي سيضرّ به بأيّ شكل من الأشكال، أمّا من يُعانون بالأصل من مشاكل أو أمراض في الكبد فيُحتمل زيادة شدّة المرض لديهم؛ باعتبار أنّ الكبد يبذل جهدًا إضافيًّا للتخلّص من مُخلّفات الموادّ المُستخدمة في حُقن الميزوثيرابيّ في الجسم، ما يتسبّب بتضرّره أو تسمّمه.[٢]


لأجل ذلك يلجأ الأطباء عادةً لفحص وظائف الكبد قبل البدء بالعلاج بالميزوثيرابيّ؛ للتأكّد من سلامته أولًا، ويوصون بتجنّبه للأفراد المُصابين بأيّ مشاكل في الكبد، واستبدال الميزوثيرابي بعلاجات أو إجراءات طبيّة أُخرى أكثر أمانًا لهم.[٢]


ما الأضرار الجانبية المحتملة للميزوثيرابي؟

يتميّز الميزوثيرابي بأنّه من العلاجات الآمنة نوعًا ما؛ إذ أنّ الأعراض والآثار الجانبيّة المُرتبطة باستعماله بسيطة ومحدودة، وقد تتضمّن كلّ ممّا يأتي:[١]

  • الإصابة بعدوى ما في الجلد.
  • الإصابة بردّ فعل تحسّسيّ تجاه الموادّ العلاجيّة أو السوائل المُستخدمة في حُقن الميزوثيرابيّ، وقد تكون أعراضه فوريّة أو ربّما تظهر بعد مرور بعض الوقت.
  • تغيّر لون الجلد أو تصبّغه في مكان الحقن.
  • الإصابة بكدمات أو رضوض مكان الحقن.
  • ظهور الندبات أو تغيّر شكل الجلد في مكان الحقن.
  • التهاب السبلة الشحميّة (التهاب يُصيب الطبقة الدّهنيّة في الجلد).
  • التهاب وتورّم مكان الحقن، في حال استعمال مادّة الليسيثين (Lecithin) من ضمن العلاج.


هل يصلح الميزوثيرابي لجميع الأفراد؟

كلا، إذ يُفضّل تجنّب العلاج بالميزوثيرابي في كل من الحالات الآتية:[٣]

  • المُصابون بأيّ أمراض في المناعة الذاتيّة.
  • الأفراد الذين يستعملون مُميعات الدم.
  • المُصابون بالإيدز.
  • المُصابون بأمراض أو مشاكل في الجلد، خاصّة في المناطق التي يُراد علاجها بالميزوثيرابي؛ مثل الصدفية، أو عدوى فيروس الهيربس.
  • النساء الحوامل.
  • المُصابون بالسرطان، أو الذين يمرّون بمرحلة التعافي بعد علاجهم من السرطان.
  • المُصابون بالسكّري ويستعملون الإنسولين لعلاجه.
  • الأفراد الذين خضعوا مُسبقًا لزراعة أحد الأعضاء.
  • من لديهم تاريخ مرضيّ للإصابة بأيّ من الأمراض الآتية:
  • أمراض الشرايين التاجيّة (الشرايين المُغذية للقلب).
  • الجلطات الدمويّة.
  • الجلطات الدّماغيّة.
  • اضطراب ضربات القلب.


ملخص المقال

لا يتسبّب العلاج بالميزوثيرابي عادةً بأيّ اضطرابات أو مُضاعفات في الكبد للأفراد السليمين، إلا أنّه قد يتسبّب بتسمّم الكبد أو تضرّره في حال إجرائه للأفراد الذين يُعانون بالأصل من مشاكل في الكبد، وعدا ذلك فإنّ الأعراض الجانبيّة الناجمة عن استعماله محدودة وبسيطة؛ ومنها تورّم مكان الحقن أو ظهور الكدمات والندبات فيها، أو الإصابة بردّ فعل تحسّسي تجاه المواد المُستخدمة في الحقن.

المراجع

  1. ^ أ ب Vanessa Ngan (10/2018), "Mesotherapy", dermnetnz, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Potential Risks and Complications of Mesotherapy", dermanetwork, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  3. "Cellulite Reduction – Mesotherapy", healthyskincentre, Retrieved 13/2/2022. Edited.