كل ما تحتاجين معرفته عن إزالة شعر الوجه بالليزر

يُعدّ الشعر الزائد في الوجه أحد أبرز المشاكل التي تعاني منها الفتيات، وتلجأ الفتاة عادة إلى إزالة الشعر بالطرق التقليدية، مثل: نتف الشعر بالملقط، أي اقتلاعه من الجذور والانتظار لوقت طويل حتى ينمو مرة أخرى، أو إزالة الشعر بالشمع الساخن أو الشمع البارد، أو الحلاوة التي تشبه الشمع إلّا أنّها أكثر سمكًا، أو الحلاقة، أو استخدام مزيلات الشعر وكريمات إزالة الشعر، أو نزع الشعر بالخيط، إلّا أنّه ومع تقدّم الزمن وتطور التكنولوجيا ظهرت تقنيات حديثة لإزالة الشعر، مثل: التحليل الكهربائي والليزر، وتُعدّ طريقة الليزر من أكثر الطرق فعالية لإزالة الشعر للأبد من خلال عدة جلسات، وقد أصبحت هذه التقنية من أبرز الوسائل التي تلجأ لها الفتيات لإزالة شعر الوجه الزائد.^[١]

إزالة شعر الوجه بالليزر

تعتمد طرق إزالة الشعر التقليدية على نزع الشعرة من الجذور لتبقى البصيلات في حالة سكون ليعود الشعر وينمو من جديد، أمّا تقنية إزالة الشعر بالليزر فإنها تقلل غزارة الشعر أولًا بأول، ثمّ يزيل الشعر ويمنع نموه مع مرور الوقت، وتعتمد هذه التقنية على تسليط أشعة الليزر عالية الحرارة على الشعر، ويكون ذلك على يد خبير أو مختص، ثمّ تسخن هذه الأشعة بصيلات الشعر وتتلفها؛ نظرًا إلى أنّها موجودة أسفل الجلد مباشرة، ويسهل وصول الأشعة إليها، وتناسب كافة مناطق الوجه باستثناء العينين، وتُعدّ تقنية إزالة الشعر بالليزر فعالة بصورة أكبر على الفتيات ذوات البشرة الفاتحة واللواتي يمتلكن شعرًا داكنًا؛ لأنّ أشعة الليزر تستهدف صبغة الميلانين لتزيل الشعرة، أو تفتّح لونها ليخفي مظهرها المزعج عن البشرة، وقد تلاحظين بعد الجلسة الأولى تساقط الشعر عن الجلد، إلّا أنّ أفضل نتيجة ممكنة تتحقق بعد عدة جلسات يحددها الخبير، والتي غالبًا ما تكون بين 4-6 جلسات على مدى 9 أشهر، ويجب أن يكون هناك فترة 6 أسابيع بين الجلسة والتي تليها.

وتحتاج جلسات الليزر في بعض الأحيان إلى وضع مخدر موضعي لتجنب الألم الذي يُمكن أن تشعري به، وستلاحظين بعد كل جلسة أنّ غزارة الشعر تخف ويقل عدده، أمّا الشعر المتبقي فيكون أنعم ولونه أفتح، وبعد انتهاء مدة العلاج ستخضعين إلى جلسات -قد تكون مرة أو مرتين سنويًا- لضمان عدم تجدد البصيلات التي ينمو الشعر من خلالها، ويُمكنكِ إزالة الشعر بالليزر منزليًا من خلال اقتناء جهاز الليزر المنزلي صغير الحجم، ولكن ما زالت هذه الأجهزة قيد اختبار مدى سلامتها وفعاليتها على البشرة، لذا يُفضل ترك هذا الأمر للمختص.^[٢]

أيهما أفضل الليزر أم التحليل الكهربائي

إنّ هاتين الطريقتين من أشهر الطرق لإزالة الشعر بشكل دائم أو على الأقل شبه دائم، ولكن ما الفرق بينهما:^[٣]

التحليل الكهربائي

هو تقنية حديثة لإزالة الشعر، تعتمد على تسليط نبضات كهربائية على كل بصيلة من بصيلات الشعر غير المرغوب بها لوقف نمو الشعر، وهي فعالة لبصيلات الشعر القريبة من المناطق الحساسة؛ نظرًا إلى أنّها دقيقة جدًا، ويُسبب التحليل الكهربائي عادة الانزعاج أو الألم بسبب التعرض المستمر للحرارة طوال مدة الجلسة، وغالبًا ما تحتاج هذه التقنية إلى 12-30 جلسة بالمجموع، ويفصل بين كل جلسة وأخرى شهر واحد، وتستمر مدة الجلسة بين 15-60 دقيقة .

الليزر

يستخدم الليزر الضوء بأطوال موجية محددة تستهدف صبغة الميلانين في بصيلات الشعر الداكنة، أي أنّه لا يستهدف البصيلات ذاتها كالتحليل الكهربائي، وهذا يعني أنّ الليزر فعال فقط على الشعر البني الداكن أو الأسود، وهو غير فعال على الشعر الأشقر الفاتح، أو الأحمر، أو الرمادي، كما تمتاز تقنية الليزر بأنّه يُمكن تحمل الأشعة خلال الجلسة أكثر من التحليل الكهربائي، كما تحتوي بعض أجهزة الليزر على رذاذ لتبريد الجلد قبل لذعه بالأشعة.

وعليه فإنّ اختياركِ بين الليزر والتحليل الكهربائي يعتمد على لون بشرتكِ والنتيجة التي تبحثين عنها، فالليزر يلائم الفتيات ذوات البشرة الفاتحة والشعر الداكن، ويُمكن إجراؤه على كافة أجزاء الجسم الصغيرة والكبيرة، أمّا التحليل الكهربائي فيناسب كافة أنواع، وألوان الشعر، والبشرة، كما أنّه يناسب المناطق التي يصعب الوصول إليها بالليزر، مثل مناطق حول العين.

الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر

حظيت تقنية إزالة الشعر بالليزر بالشعبية لدى الكثير من الفتيات اللواتي يرغبن بإزالة الشعر إلى الأبد وتوقفه عن النمو، ولكن تجدر الإشارة إلى وجود بعض الآثار الجانبية التي يُمكن أن يسببها الليزر على الرغم من أنّه آمن لدى البعض، إلّا أنّه يُسبب بعض الأعراض للبعض الآخر، ومن الضروري إجراء اختبار على رقعة من الجلد قبل بدء الجلسة للتأكد من تفاعل الجلد مع الليزر، وفيما يأتي بعض الآثار الجانبية لليزر:^[٤]

• احمرار وتهيج بشرة الوجه التي تتعرض لليزر والشعور بالوخز والانتفاخ أحيانًا.
• تقشر جلد البشرة في المناطق المعرضة لليزر، مما يسبب الندوب بعد الجلسات، وعليكِ ترطيب بشرتكِ بعد الجلسات دومًا لتتجنبي هذه المشكلة.
• تغيّر لون البشرة إلى اللون الأغمق أو الأفتح قليلًا عن لون البشرة الطبيعي، فإذا كنتِ من ذوات البشرة الفاتحة ستلاحظين ظهور التصبغات الداكنة، أمّا إذا كنتِ من ذوات البشرة الداكنة فستلاحظين ظهور البقع فاتحة اللون، ومع مرور الوقت سيعود الجلد لطبيعته.
• تعرض البشرة للعدوى الجلدية.
• حروق الجلد وانتشار البثور عليه، خاصةً إذا لم تتمّ الجلسة على يد خبير، فالليزر يعمل بدرجات حرارة عالية والخبير سيعرض بشرتكِ للتبريد لمنع احتراق الجلد.
• ظهور الندوب على البشرة.