ما هو الليزر الكربوني للوجه؟

تتعرّض البشرة للعديد من التغيّرات التي تُرافق تقدمها بالسن، وأبرزها ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة، والمشاكل الجلديّة المُختلفة، مثل: الندبات، والبقع العمرية، والتصبغات، وغيرها، وهنا تأتي فائدة التكنولوجيا التجميليّة الحديثة، ونتئاجها المُثمرة التي اجتهدت لإصلاح هذه العيوب، وتجديد شباب البشرة، وتعزيز نضارتها عبر استخدام أشعة الليزر الضوئيّة التي تستهدف طبقات الجلد وتُقشّرها؛ بقصد تخليصها من مشاكلها، واستعادة شبابها، ونعومتها^[١]، ومن أنواع الليزر المعروفة منذ القدم، والتي شاع استخدامها أكثر في الآونة الأخيرة الليزر الكربوني، وفيما يأتي توضيحٌ لمبدأ عمله، واستخداماته، وفوائده للوجه ^[٢].

ما هو الليزر الكربوني للوجه

هو نوع من أنواع الليزر يُسلَّط على الجلد بوجود وسطٍ معين، إذ يتكون هذا الوسط من خليط 3 غازات، تشمل: غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 10-20%، والنيتروجين بنسبة 10-20% أيضًا، وغاز الهيليوم الذي يُشكّل النسبة المُتبقية، وتقوم تقنية الليزر الكربوني التجميليّة على إنتاج أشعة الليزر طولًا موجيًا من الضوء يكون ضمن طيف الأشعة تحت الحمراء ذات الطول 10600 نانومتر، والتي بدورها تخترق الطبقات العلويّة من الجلد، وبمجرد وصولها إلى طبقة الأدمة تُتلف خلايا الجلد في هذه الطبقة بفعل الحرارة، وبالتالي تُحفز إنتاج بروتين الكولاجين في البشرة، والذي بدوره يُساعد على تجديد خلايا الجلد التالفة وإزالتها؛ لاستبدالها بأخرى جديدة وصحيّة ^[٣]، ومن جهةٍ أخرى فإن ليزر ثاني أكسيد الكربون من أنواع الليزر التي استخدمت منذ الستينات، ولا تزال تحظى بالإقبال، والاستخدام لتجديد شباب البشرة، لكن مع تقدّم التكنولوجيا تم استبدال أجهزة ليزرالكربون بأجهزة ذات وضعٍ جزئي ذات آثارٍ جانبيّة أقل، ومدّة شفاءٍ أقصر ^[٤].

استخدامات الليزر الكربوني للبشرة

يُستخدم الليزر الكربوني للعناية بالوجه، وتعزيز نضارة البشرة وجمالها، وأبرز استخداماته ما يأتي:^[٤]

• علاج ندبات وعلامات حبّ الشباب.
• إزالة الثآليل الندبيّة، والزوائد الجلديّة، والحد من آثار الوحمات في الوجه.
• شدّ الجلد المُترهل من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين فيه.
• التخلّص من الشامات غير المرغوب بها.
• الحد من تأثيرات أشعة الشمس الضارّة على البشرة.
• توحيد لون البشرة.^[٥]
• الحد من آثار وعلامات تمدّد الجلد.^[٥]
• مُحاربة علامات الشيخوخة في البشرة، والحد من التجاعيد العميقة.^[٥]

سلبيات استخدام الليزر الكربوني

كحال باقي الإجراءات التجميليّة، قد توجد بعض السلبيات لاستخدام الليزر الكربوني، ومنها ما يأتي:^[٥]

• يستغرق الشفاء من الآثار الجانبيّة المُحتملة للعلاج بالليزر الكربوني في بعض الأحيان فترةً طويلةً نسبيًا قد تمتد ل 10 أيام أو أكثر.
• ارتفاع كلفة العلاج باستخدام الليزر الكربوني؛ إذ إنه إجراء طبي لا يُمكن القيام به بالمنزل، كما إنه قد يحتاج الخضوع لعدة جلساتٍ للحصول على النتيجة المرغوبة.
• غير مُناسب لجميع أنواع البشرة، وهو أمر يُحدد من قبل الطبيب الجلديّ؛ إذ إن الليزر الكربوني قد يتوافق بشكلٍ أفضل مع أصحاب البشرة الفاتحة، ولكنه قد يكون خطرًا على البشرة الداكنة.
• احتماليّة حدوث بعض المضاعفات بعد العلاج بالليزر، والتي ستوضّح لاحقًا.

الآثار الجانبيّة لليزر الكربوني للوجه

قد ينتج عن استخدام الليزر الكربوني بعض الآثار الجانبيّة المُحتملة، التي تختلف في شدّتها، وإمكانيّة الإصابة بها من بشرةٍ لآخرى، ومنها الآتية:^[٥]

• احتراق البشرة.
• احمرار الجلد وتهيّجه.
• تشكّل الندبات والقشور.
• تغير لون الجلد، وفرط تصبغه خاصةً لأصحاب البشرة الداكنة، إضافةً لإمكانيّة تعرّض الجلد للالتهابات، وقد يستمر التصبغ عدّة أشهرٍ، وبالتالي يوصى أن يتحدث أصحاب البشرة الداكنة مع الطبيب الجلديّ، ليكونوا على درايةٍ بالتأثيرات المحتملة قبل البدء بالعلاج.
• الشعور بالألم، أو الحكة في الجلد.^[٢]

طريقة التقشير الكربوني للبشرة

يشمل إجراء الليزر الكربوني العديد من الخطوات التي يقوم بها الطبيب في العيادة، وغالبًا ما يوصي الطبيب المريض بتجنّب استخدام المُنتجات التي تحتوي على الريتينول مدّة أسبوعٍ قبل الجلسة، إضافةً لاستخدام واقي الشمس يومها، ثم البدء بالعلاج عبر اتباع الخطوات الآتية:^[٦]

• توزّع طبقة من الكربون السائل على الوجه لامتصاص الأوساخ، والزيوت، وخلايا الجلد الميّتة من أعماق مسامات البشرة.
• يُترك الماسك على الوجه مدّة 10 دقائق حتى يجف الكربون تمامًا.
• توضع نظارات واقية على عيني المريض لحمايتها من أشعة الليزر.
• تُمرر أشعة الليزر من النوع إربيوم الإيتريوم الألمنيوم العقيق (Nd: YAG) في بيئةٍ مُنخفضة الطاقة على الوجه، والتي بدورها تُسخن الكربون وتربطه في البشرة؛ إذ يُسخّن الكربون أنسجة الجلد، ويُعزز إنتاج الكولاجين فيها ويملأ الخطوط الدقيقة، لكن قد يتجاوز الطبيب خطوة التسخين في حال كانت البشرة حساسة جدًا، أو داكنة تشبه لون الكلف.
• تُفتت أشعة الليزر الكربون السائل على الوجه إلى جزيئاتٍ صغيرة في بيئة مُرتفعة الطاقة.
• ُيوصل جهاز تبخير دخاني بالليزر؛ لإزالة الكربون والشوائب التي يحتويها من البشرة.
• يضع الطبيب مُرطّب للبشرة، وواقي الشمس بعد الانتهاء من الجلسة.

نصائح للعناية بالبشرة بعد العلاج بالليزر

يُنصح باتباع بعض الإرشادات الهامة وأخذها بعين الاعتبار بعد تقشير البشرة بالليزر؛ للحفاظ عليها وحمايتها، ومنها ما يأتي:^[٧]

• نظّفي المناطق المُعالجة بالليزر في حال وضع الطبيب ضمادات طبيّة فوقها، وذلك بمعدّل 4-5 مرات يوميًا بعد مرور 24 ساعة من الجلسة.
• ضعي مرهم على البشرة للعناية بالجروح، ومنع تكوّن القشور، وتجدر الإشارة إلى أنّ مدّة شفاء الجروح قد تستغرق 10-21 يومًا تبعًا لحالة البشرة، ومن المراهم الممكن استخدامها الفازلين.
• استخدمي وسادةً إضافيّةً عند النوم؛ إذ إن رفع الرأس قد يُخفف من التورم في المناطق المُعالجة في الوجه.
• ضعي كيسًا من الثلج على المنطقة المعالجة للحد من التورّم الناتج عن التقشير بالليزر خلال مدّة 24-48 ساعة من جلسة العلاج.
• استخدمي المكياج الخالي من الزيوت للحد من احمرار بشرتك بعد شفائها تمامًا؛ إذ يُمكن أن يستمر الاحمرار مدّة 2-3 أشهر.
• استخدمي واقٍ للشمس واسع الطيف لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجيّة الضارة، ويُنصح بانتقاء منتجات تحتوي على مانع فيزيائي مثل: أكسيد الزنك، وعامل حماية بنسبة 30% أو أكثر، مع ضرورة تجنب الجلوس تحت أشعة الشمس قدر الإمكان.
• رطبي بشرتك الجديدة والمُعالجة بانتظام باستخدام مُنتجات مناسبة وذلك بعد شفاء الجلد، إذ يُمكن استخدام المُرطبات الغنيّة بحمض الجليكوليك، أو التريتينوين (Retin A)، بعد مرور6 أسابيع من العلاج.
• استخدمي عامل للتبييض قبل، وبعد تقشير الجلد بالليزر في حال كنتِ من أصحاب البشرة الداكنة تحت إشرافٍ طبيّ، وتجنبي التعرّض لأشعة الشمس؛ إذ إن هذا النوع من البشرة تكون عرضةً للتصبغ بعد العلاج بالليزر كما ذكر مُسبقًا.