تُستخدم تقنية العلاج بالميزوثيرابي لتخفيف العديد من مشاكل البشرة وعلاج بعضها؛ مثل تحسين مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، أو تفتيح لون الجلد، كما قد يلجأ إليها البعض كإجراء غير جراحيّ تجميليّ للتخلّص من الدهون في الجسم، وعلاج السيلولات (تغيّر مظهر الجلد يتسبّب في ظهور العديد من الحفر الغائرة في أماكن مُعيّنة من الجسم نتيجة زيادة الوزن لدى البعض).[١]


هل يمكن استخدام الميزوثيرابي للمرضعات؟

كلا، لا يجب استعمال الميزوثيرابي للنساء المُرضعات، بغضّ النظر عن الهدف المرجوّ من استعماله؛ إذ أنّ الميزوثيرابي يعتمد على حقن موادّ مُختلفة تحت الجلد أو غيره، ما قد يتسبّب في انتقال هذه الموادّ إلى الحليب، ودخوله لجسم الطفل من غير قصد، والتسبّب بالضرر له نتيجة ذلك، حتّى لو كانت الموادّ المُستخدمة في العلاج عبارة عن مُستخلصات عُشبيّة أو فيتامينات عامّة.[٢]


ولأنّ الوقاية أسلم من العلاج يجب تأجيل العلاج بالميزوثيرابي حتّى فطام الطفل،[٢] وفي حال كان فطامه بعد أيام أو أسابيع قليلة من الولادة أو في حال عدم اللجوء للرضاعة الطبيعيّة بالأصل فيجب الانتظار مُدّة 6 أسابيع على الأقلّ بعد الولادة؛ لمنح الجسم الوقت الكافي ليتعافى كما يجب قبل تجربة الميزوثيرابي.[٣]


ما الأضرار المحتملة لاستخدام الميزوثيرابي؟

توجد بعض الآثار الجانبيّة والمُضاعفات التي يُحتمل حدوثها في حال استعمال الميزوثيرابي للنساء غير المُرضعات، وتتضمّن كلّ ممّا يأتي:[٤]

  • الإصابة بعدوى في الجلد.
  • الإصابة بردّ فعل تحسّسيّ تجاه إحدى الموادّ المُستخدمة في العلاج، وقد تظهر أعراضه مُباشرة أثناء جلسة العلاج، وربّما تظهر لاحقًا بعد الانتهاء منها.
  • ظهور رضوض أو كدمات مكان الحقن.
  • تغيّر لون الجلد في أماكن الحقن.
  • تغيّر شكل الجلد مكان الحقن، أو ظهور الندبات فيه.
  • التهاب السبلة الشحميّة (التهاب الموادّ الدّهنيّة الموجودة تحت الجلد).
  • تورّم مكان الحقن وتهيّجه، وذلك في حال استعمال مادّة الليسيثين (Lecithin) في العلاج.


هل الميزوثيرابي آمن لجميع الأفراد عدا النساء المرضعات؟

كلا، إذ أنّ استعمال الميزوثيرابي لا يصلح لجميع الأفراد وجميع الحالات، ويجب تجنّب استعماله في كلّ من الحالات الآتية:[٥]

  • النساء الحوامل.
  • الأفراد الذين يستعملون أدوية مُعيّنة، ومنهم الأدوية الآتية:
  • مُضادّات التخثّر.
  • بعض أدوية القلب؛ مثل مُثبّطات قنوات الكالسيوم (CCB)، وحاصرات قنوات البيتا، أو دواء الأميودارون (Amiodarone) والهيدرالازين (Hydralazaine).
  • المُصابون بأمراض أو اضطرابات في الكبد أو الكلى.
  • المُصابون بالسكّريّ ممّن يستعملون أدوية الإنسولين.
  • الأفراد ممّن أعمارهم أقلّ من 18 عامًا.
  • الأفراد الذين يُعانون من التشنّجات أو أيّ أمراض تتسبّب بالتشنّجات.
  • المُصابون بالإيدز.
  • المُصابون بمرض الذئبة الحماميّة.
  • الأفراد الذين يزيد مؤشّر كُتلة الجسم (BMI) لديهم عن 30.


ملخص المقال

لا يجب استعمال الميزوثيرابي للنساء المُرضعات؛ إذ يتمّ حقن موادّ عديدة من خلاله في الجسم، ويُحتمل انتقال هذه الموادّ لحليب الأمّ ودخولها لجسم الطفل من دون قصد، كما لا يجب استعمال الميزوثيرابي للنساء الحوامل والغير المُرضعات ممّن لم يمرّ على ولادتهنّ أكثر من 6 أسابيع؛ لضرورة منح الجسم الوقت الكافي للتعافي بعد الولادة، ولذا يُفضّل إعلام الطبيب أو الأخصائيّ بالحالة الصحيّة بالتفصيل قبل اللجوء للميزوثيرابي.


المراجع

  1. Stephanie Watson (22/8/2018), "What Is Mesotherapy?", healthline, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Mesotherapy", e-lactation, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  3. "Pregnancy and Mesotherapy", dermanetwork, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  4. Vanessa Ngan, "Mesotherapy", dermnetnz, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. G Sivagnanam, "Mesotherapy – The french connection", ncbi, Retrieved 22/2/2022. Edited.