كل ما تريدين معرفته عن شد الوجه بالخيوط

قد تبدأ بشرتكِ بالترهل وتبحثين عن طريقة لشدّها وتعزيز نحت شكل وجهكِ، ومن الإجراءات الشائعة في الوقت الحالي عملية شد الوجه باستخدام الخيوط، فهي تُجرى لتحسين صحة الجلد دون الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، كما أنّها لا تحتاج إلى وقت طويل للشفاء بعدها، ولا تتضمن أيّ عملية قصّ، ويُمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي فقط، إذ تستغرق العملية ما بين 1-3 ساعات، وقد تعانين من الانزعاج البسيط، بالإضافة إلى ظهور بعض الكدمات أو التورم، إلّا أنّه بإمكانك ممارسة حياتكِ بشكل طبيعي بعدها، ويبدأ التحسن خلال فترة تتراوح بين 3-6 شهور القادمة، وتبدأ الخيوط بالذوبان خلال فترة تتراوح بين 9-12 شهرًا، إلّا أنّ تأثيرها يستمر 1-3 سنوات دون الحاجة إلى إعادة العملية.^[١][٢]

شد الوجه بالخيوط

يوجد نوعان من الخيوط التي تُستخدَم في هذه العملية وافقت عليهما إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهما (Nova Threads) و(Silouette instaLift)، والإجراءات في كلا النوعين نفسها، وكلاهما يؤديان إلى الحصول على نتائج ممتازة، مع وجود بعض الاختلافات بينهما، وهي على النحو الآتي:^[٣]

• (Nova Threads): هي خيوط مصنوعة من مادة تتوافق مع الوظائف الحيوية للجسم تُسمّى (PDO)، والتي تمّ تصميمها خصوصًا لامتصاصها بشكل آمن من قِبَل الجسم، ويبقى هذا النوع لمدة تتراوح بين 4-6 أشهر، ويبدأ بعد ذلك بالذوبان ببطء، وسيبقى الشعور بتأثيرها لسنة أو أكثر؛ بسبب التحسن الذي تخلفه العملية نتيجة تحفيز إنتاج الكولاجين، ويأتي هذا النوع بعدة أشكال مختلفة، فالخيوط الناعمة منها شدّها أقل لكنها ممتازة لتحفيز إنتاج الكولاجين، وغالبًا ما توضَع في مواقع استراتيجية، مثل: زاوية الفم، وعلى طول الحاجبين، وهذه من أكثر المناطق التي تحدث فيها المشكلات، وتظهر فيها علامات الشيخوخة، أمّا الخيوط الشائكة فيتمّ استخدامها بالقرب من خط الشعر من أجل سحب الجلد، ورفع الخدّين، والفكّين، وفي هذا النوع تُجرى العملية بسرعة وسهولة نسبيًّا، باتباع الخطوات الآتية:
• التخدير الموضعي للمناطق التي سيتمّ علاجها أولًا. 
• استخدام أداة صغيرة أو إبرة رفيعة لإدخال الخيوط أسفل الجلد.
• هذه العملية تستغرق بأكملها مدة تتراوح بين 30-45 دقيقة فقط.
• (Silouette InstaLift): يتشابه هذا النوع مع النوع السابق في ناحية التوافق حيويًّا مع جسم الإنسان، إلّا أنّه في هذه الطريقة يتمّ الاعتماد بشكل أكبر على شدّ الوجه عوضًا عن تحفيز إنتاج الكولاجين، مع تحقيق الهدفين باختلاف التركيز الأساسي، وقد تمّ تصميم الخيوط بشكل مختلف، فهي تحتوي على عدد من الغرز التي تتخللها المخاريط الصغيرة لانتزاع الأنسجة، مما يسمح بتجميع المزيد من الجلد ليكون الشد أكثر للخدّين والفكّين، وقد تمّ تصميمها لإعطاء نتائج طويلة الأمد، إذ يمُكن للمريضة الشعور بتأثيرها لمدة تتراوح بين 1-3 سنوات، وتستغرق في المتوسط 45 دقيقة، ويُمكن إجراؤها تحت التخدير الموضعي كما في الطريقة السابقة، وكذلك الأمر بالنسبة للأداة المُستخدَمة، إذ تُستخدَم إبرة رفيعة مصممة لإدخال الخيوط في الجلد للحرص على تقليل الشعور بالانزعاج، لكن قد تعانين في بعض الأحيان من الألم الخفيف، أو التورم لبضعة أيام بعدها.

المناطق التي تشملها هذه العملية

تختار بعض السيدات القيام بهذه العملية للمناطق التي تبدأ بالترهّل مع مرور الوقت، والتي تشمل ما يأتي:^[١]

• الفك.
• خط الحاجب.
• منطقة أسفل العينين.
• الجبهة.
• الخدّان.
• رفع الثديين وشدّهما.

الآثار الجانبية لشد الوجه بالخيوط

تُعدّ هذه العملية قليلة الخطورة، إلّا أنّ لها بعض الآثار الجانبية أو المضاعفات كأيّ إجراء، فبعد العملية قد تظهر الكدمات، أو التورّم، أو قد تشعرين ببعض الألم في منطقة غرز الخيط، وعمومًا توجد فرصة بنسبة 15-20% لحدوث بعض المضاعفات، إلّا أنّها خفيفة، ومن الممكن تصحيحها وعلاجها بسهولة، وتتضمن هذه المضاعفات المحتملة ما يأتي:^[١][٤]

• حدوث رد فعل تحسسي للمكونات المصنوعة منها الخيوط.
• النزيف تحت الجلد نتيجة العملية.
• شد الجلد إلى الداخل في منطقة إدخال الخيط.
• ظهور تكتّل للجلد أو انتفاخ في حال تحرُّك الخيوط.
• الشعور بالألم نتيجة الشد أو وضع الخيط بطريقة غير صحيحة.

ومن الجدير بالذكر أنّكِ لن تلاحظي النتيجة مباشرة؛ لذلك قد يستمر الشد للحصول على النتيجة التي تبحثين عنها، كما أنّ بعض المريضات أشرنَ إلى ظهور الغرز تحت الجلد بعد وقت قصير من العملية، وقد يعود سبب ذلك إلى استعمال تقنيات سيئة.