أنواع الليزر لإزالة الشعر، وعدد الجلسات لإزالة الشعر نهائياً

تتنوع طرق إزالة الشعر بين التقليدية والحديثة، وقد يؤثر الشعر غير المرغوب به على حياة المرأة، ومن الممكن أن يتسبب في إحراجها، خصوصًا إذا كان ظاهرًا للعيان، كما أنّ التخلص منه قد يكون مرهقًا، و مؤلمًا، ومكلفًا، لذا أصبحت النساء تبحث عن طرق لإزالته بطريقة دائمة وآمنة، ومؤخرًا أصبحت إزالة الشعر بالليزر أكثر رواجًا، حيث نجحت في إثبات فعاليتها رغم حداثة وجودها، وترتكز تقنية الليزر على تضخيم الضوء -بحيث يصبح أقوى- وتركيزه على المنطقة المستهدفة لإتلاف بصيلات الشعر، مما يمنعها من النمو مستقبلًا، أو يقلل من سرعة نمو الشعر، وتتمّ هذه العملية بأنواع مختلفة من الليزر تعتمد على نوع الشعرة، ولون البشرة، كما سيتمّ ذكره لاحقًا.^[١]

أنواع الليزر لإزالة الشعر

هناك العديد من الأنواع المختلفة لليزر إزلة الشعر، ويُنصح دائمًا باستشارة الطبيب المختص في حال رغبتِ بالقيام بأيّ إجراء طبي، فيما يأتي بعضها:

• ليزر الياقوت: ليزر الياقوت (Ruby Laser) هو ليزر يكون في حالة صلبة، يُنتج نبضات من الضوء المرئي بلون أحمر غامق، يعمل بمبدأ التحلل الحراري الانتقائي، عندما يضرب ليزر الياقوت الجلد، فقد يُمتص أو ينعكس أو ينتقل عن البشرة، وتُعدّ الطاقة الممتصة هي المسؤولة عن التأثير، إذ إنّها تتحول إلى حرارة، ثمّ تقوم بقتل الخلايا المريضة، ويقوم الجهاز بمعالجة آثار البقع العمرية الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، والنمش، وإزالة الشعر الزائد عن فرط نمو الشعر، وإزالة الوشم، ومعالجة الكلف.^[٢]
• ليزر ألكسندريت: يَستخدِم ليزر ألكسندريت (Alexandrite Laser) كريستال ألكسندريت كمصدرأو وسيط، ويُنتج طولًا موجيًا معينًا من الضوء من الأشعة تحت الحمراء، ويُظهر ضوءًا لونه أحمر، ويعمل ليزر ألكسندريت على تحويل الضوء المنبعث إلى طاقة حرارية، وبالتالي تدمير المنطقة المستهدفة، حيث يسبب تدميرًا دقيقًا للأنسجة، ويترك المنطقة المحيطة سليمة، ويستخدم أيضًا في معالجة آفات الأوعية الدموية، مثل: الأوردة العنكبوتية والوحمات، كما يُستخدَم في إزالة النمش، والوشم، وإزالة الشعر الناتج عن فرط نمو الشعر، وإزالة تصبغات الجلد كالبقع العمرية، والنمش، وغيرها.^[٣]
• الضوء النابض المكثف: الضوء النبضي المكثف (Intense Pulsed Light) هو علاج غير جراحي، يَستخدِم نبضات عالية الكثافة من الضوء المرئي لتحسين مظهرالجلد، عن طريق تحويل الضوء إلى حرارة عالية، فيسبب تلف خلايا الجلد المستهدفة، ويتميز هذا النوع من الليزر أنّ باستطاعتكِ متابعة حياتكِ الطبيعية فور الانتهاء من الجلسة، ويعالج النمش، والأوردة العنكبوتية، والوحمات، والكلف، والبقع العمرية، والشعر غير المرغوب به.^[٤]
• ليزر إندياج: ليزر إندياج (ND:YAG) هو عبارة عن بلورة تُستخدَم كوسيط لليزر في الحالة الصلبة، ويتميز بأنّه يصل إلى طبقات أعمق في أنسجة الجلد عند مقارنته بالأنواع الأخرى، ويقوم بإصدار موجات من الضوء عالي الحرارة، ثمّ يقوم بتدميرالخلايا المريضة، ويستخدَم أيضًا في تحسين تجاعيد البشرة، والتهاب الأظفار الفطري، وإزالة الوشم، والنمش، وتوسع الأوردة.^[٥]
• مجموعة الصمام الثنائي: يُعدّ ليزر الصمام الثنائي (Diode Laser) الأحدث في مجال الليزر مقارنة مع ليزر الياقوت وليزر ألكسندريت، ويُطلِق هذا النوع أطول موجة من النوعين السابقين، مما يعني أنّ الاختراق يكون أعمق، كما لوحظ أنّ نسبة الاستفادة في هذا النوع من الليزر 100%، ويُؤخر نمو الشعر بين 1-3 أشهر.^[٦]

لماذا يجب إزالة الشعر قبل الليزر

عملية إزالة الشعر قبل اللجوء إلى الليزر هي عملية في غاية الأهمية، لكن يجب مراعاة ألّا تقومي بنزع الشعر من جذوره، كما يحدث عند إزالته بالشمع والذي يجعل من الليزر عديم الفائدة، ولكن قومي بحلاقة المنطقة قبل يوم أو يومين من موعد الإجراء للحصول على طول مناسب للشعرة ونتائج أفضل، ويفضل ترك المنطقة المراد معالجتها دون إزالة الشعر بالشمع مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع قبل العلاج، واحرصي على أن تكون المنطقة نظيفة وخالية من أيّ مستحضرات تجميلية.^[٧]

عدد الجلسات لإزالة الشعر نهائيًا

قد تحتاج على الأرجح بين 3-7 جلسات قبل أن تلمسي النتائج الدائمة أو شبه دائمة، ومن الممكن أن ينمو الشعر مجددًا لكن بطبيعة مختلفة، أي يصبح أرفع وأقل خشونة، ولا تنسي أن طبيعة ومساحة المكان المستهدف لها تأثير على وقت الجلسة التي ستحتاجينها، فمثلًا، تحتاج جلسة إزالة الشعر عن الظهر وقتًا أطول من وقت جلسة إزالة الشعر من الشفة العلوية، والأهم أنّ نتائج الليزر تدوم فترة طويلة قبل معاودة النمو بخلاف الطرق التقليدية، وقد تختلف النتائج من شخص إلى آخر.^[٨]

ألم إزالة الشعر بالليزر

لا نستطيع أن نقول أنّها عملية خالية من الألم ولكنها محتملة، وبالنسبة لما بعد عملية الإزالة باليزر قد يختبر المريض شعورًا دافئَا في المنطقة، وبعض الاحمرار أو الحكة، ولكنها لا تدوم طويلًا، وإذا كنتِ من غير الراغبين بالشعور بالألم، يُمكنك تجربة جهاز التبريد على الجلد، قبل وبعد العلاج، أيضًا يجب عليك أن تتجنبي استخدام الساونا والمياه شديدة السخونة، وربما عليك تأجيل ممارسة الرياضة لمدة 48 ساعة؛ لأنّ الحركة ستعمل على احتكاك الملابس بالجسم، مما سوف يؤدي إلى تهيج المنطقة وزيادة احمرارها، وانتفاخها، وإذا بدت بشرتكِ كذلك يجب عليك مراجعة الطبيب المختص بهذا الخصوص.^[٩]