تُوجد العديد من الطرق والتقنيات لإزالة شعر الجسم، ولعلّ حلاقة الشعر بالشفرة واحدة من أقدم الطرق وأكثرها استخدامًا،[١] وكثيرًا ما يتردّد بين الناس أنّ حلاقة الشعر تؤدّي إلى زيادة كثافته أو سرعة نموّه،[٢] فما حقيقة ذلك؟ وما هي آثار الحلاقة على الشعر؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال، بالإضافة إلى بدائل الحلاقة لإزالة شعر الجسم.


حقيقة نمو الشعر بشكلٍ أكثف بعد حلاقته

يُمكننا القول بشكلٍ عام أنّ الحلاقة لا تؤثّر على كثافة الشعر، أو لونه، أو سرعة نموّه؛[٣] ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الجزء الذي يتمّ إزالته من الشعر يُعدّ نسيجًا ميّتًا، وأمّا النسيج الحيّ فهو الحويصلات التي تقع تحت الجلد، لذلك فإنّه لا يُمكن للحلاقة أن تُؤثر على نموّ الشعر.[٤]


يعود السبب في اعتقاد الناس الخاطئ أنّ الحلاقة تزيد من كثافة الشعر إلى الأسباب الآتية:[٣]

  • ملمس الشعر بعد الحلاقة

تُعطي الحلاقة نهاية حادّة للشعرة، ممّا يجعل الملمس خشنًا لوقتٍ قصير، فيعطي هذا الأمر انطباعًا أنّ الشعر أكثر كثافة.

  • الاختلاف في لون الشعرة

يكون الجزء المتبقي من الشعرة عند حلقها أكثر سماكة، لذا يظهر بلونٍ أغمق، ولكن في الحقيقة لا يكون قد تغيّر لونه.

  • شكل الشعر بعد الحلاقة

يمتلك الشعر الطويل نهاية رفيعة مقارنة بالجزء القريب من الجلد، لذلك يظهر الشعر بشكلٍ أسمك عند حلاقته ممّا يوحي بأنّ كثافته ازدادت، إلّا أنّه يعود لشكله الطبيعي عند نموّه إلى طوله السابق مجدّدًا.[٤]

  • التباين بين لون الشعر والبشرة

يلاحظ الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة ظهور الجزء الأكثر سماكة بعد الحلاقة بشكلٍ أوضح؛ ويعود ذلك في الحقيقة إلى اختلاف اللون بين الشعر والجلد، ولا يعني ذلك زيادة في كثافته.[٥]


الآثار الجانبيّة لحلاقة شعر الجسم

مع أنّ الحلاقة لا تؤدّي إلى زيادة في نموّ الشعر أو كثافته، إلّا أنّ لها العديد من الآثار الجانبيّة التي يُمكن أن ترافقها، والتي تعتمد على طريقة الحلاقة ونوع الجلد،[٥] ومن هذه الآثار الجانبيّة ما يأتي:

  • تهيّج وحكة في الجلد في منطقة الحلاقة.
  • نموّ الشعر تحت الجلد.
  • ظهور البثور والحبوب.
  • الإصابة بحروق الحلاقة

يُقصد بحروق الحلاقة (Razor burns) الاحمرار والشعور بالحرقة في المنطقة التي استعملت عليها شفرات الحلاقة.[٦]

  • حدوث الجروح

يحدث ذلك نتيجًة للاستعمال الخاطئ لشفرات الحلاقة.[٦]


نصائح مهمّة عند حلاقة شعر الجسم

يُنصح باتّباع النصائح الآتية لتلطيف البشرة وتجنب الآثار الجانبية للحلاقة:[٤]

  • استخدمي شفرات حادّة ونظيفة، واستبدالي الشفرة بمجرّد أن تصبح غير حادة، أو يظهر عليها آثار الصدأ.
  • استعملي كريم أو جل للحلاقة لتسهيل الإجراء وترطيب الجلد.
  • قشري الجلد بين جلسات الحلاقة؛ لضمان التخلّص من الجلد الميّت.
  • استعملي المرطبات بعد الحلاقة.
  • اغسلي الشفرة بالماء جيدًا بعد كل حركة حلاقة.[٧]
  • احرصي على أن يكون اتجاه الحلاقة باتّجاه نموّ الشعر لا عكسه؛ وذلك لتجنّب الجروح أو تهيّج الجلد.[٧]
  • استخدمي الماء الفاتر بدلاً من الماء الساخن عند الحلاقة أثناء الاستحمام؛ فالماء الساخن يؤدّي إلى جفاف الجلد وزيادة الآثار الجانبيّة.[٧]


بدائل الحلاقة لإزالة شعر الجسم

يوجد العديد من الطرق والتقنيات التي يُمكن فيها إزالة الشعر، حيث أنّ بعضها بسيطٌ والبعض الآخر يحتاج لتقنيات وأجهزة حديثة، ومن هذه الطرق ما يأتي:[١]

  • الملقط

تُعتبر طريقة سهلة، وبسيطة، وغير مكلفة، وتناسب الوجه خاصًة، كما أنّ النتيجة تستمرّ لفترة طويلة.

  • الخيط

تستمرّ نتيجة هذه الطريقة لعدّة أسابيع، كما أنّها آمنة في حال وجود حبّ الشباب.

  • الشمع

يتمّ استخدام الشمع الذائب على الجلد وانتظاره حتى يبرد، ويصبح صلبًّا ثمّ يتمّ إزالته مع الشعر، وتستمرّ النتيجة عدّة أسابيع.

  • الليزر

تُعتبر طريقة حديثة نسبيًّا، ولكنّها فعّالة وتستمرّ نتيجتها فترة طويلة، وتُعدّ مكلفةً نسبيًّا.

  • التحليل الكهربائيّ

تُعتبر هذه الطريقة الوحيدة التي تُصنّف على أنّها دائمة، حيث أنّ نتيجتها تستمرّ لفترات طويلة جدًّا، ولكنّها مؤلمة نسبيّا وأكثر تكلفةً من باقي الطرق.


مُلخّص المقال

لا تزيد حلاقة الشعر من كثافته، ولكنّها تؤدّي إلى إزالة الجزء العلويّ من الشعر، والذي يكون رفيعًا مقارنًة بالجزء الذي يتبقّى من الشعر، ممّا يُظهر الشعر بشكلٍ أسمك ويُوحي للناظر بأنّ الشعر أصبح أكثر كثافةٍ من قبل، كما يوجد بعض الآثار الجانبيّة للحلاقة، مثل تهيّج الجلد أو الجروح، ويتوفّر العديد من البدائل التي يُمكن أن تكون أكثر فعاليّة من الحلاقة، مثل استخدام الشمع أو الليزر.

المراجع

  1. ^ أ ب "Best Ways to Remove Hair", webmd, 20/7/2020, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  2. Susan Davis (14/11/2012), "The Big Shaving-Your-Legs Myth", webmd, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Does shaving unwanted body hair makes it grow back thicker and darker?", mayo clinic, 23/12/2021, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Amy Solomon (22/11/2013), "Does Shaving Make Your Hair Grow Back Thicker?", every day health, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Kristeen Cherney (4/12/2019), "Shaving Does Not Affect the Thickness or Rate of Hair Growth", healthline, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  6. ^ أ ب Natalie Silver (7/3/2019), "Everything You Need to Know About Razor Burn", healthline, Retrieved 3/3/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت Emily DiNuzzo (2/9/2021), "Does Shaving Make Hair Thicker?", the healthy, Retrieved 3/3/2022. Edited.