تحدث تقرحات الشفاه نتيجًة لفقدان الطبقة السطحية من الخلايا الملساء على سطح الشفاه أو جوانبها، وفي أغلب الحالات تكون غير مضرّة، وتختفي لوحدها بعد مرور وقت معين على ظهورها، والذي قد يصل إلى 10-14 يومًا، ويجدر بالشخص مراجعة الطبيب العام أو طبيب الفم والأسنان إذا لم تختفِ هذه التقرحات بعد تلك الفترة،[١] وسنعرض في هذا المقال أبرز أسباب تقرح الشفاه، وكيفية الوقاية والعلاج.
أبرز أسباب تقرّح الشفاه
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لتقرّح الشفاه بدرجاتٍ وأعراضٍ مختلفة، منها ما يأتي:
التهابات في الشفاه
يتغير لون الشفاه عند حدوث التهابات في الشفتين والمنطقة المحيطة بهما مباشرًة، وتظهر بلونٍ أحمر وتكون مؤلمة، ويتقشر الجلد عندها بشكلٍ واضح وسريع، كما يكثر حدوث مثل هذا النوع من التقرحات حول زاوية الفم، ويكون له أسباب مباشرة، مثل الآتي:[٢]
- ارتداء قطع تقويم الأسنان التي تتسبب بعدم إطباق الفكين على بعضهما بشكلٍ صحيح، ولا يفصل بينهما بالمسافة المناسبة.
- إصابة الشخص بالتهابات فطرية أو التهابات من أصل بكتيري.
- وجود نقص حادّ في نسبة فيتامين ب 2 أو الحديد وعدم أخذ الحاجة الكافية منهما من الطعام.
- امتلاك الشخص لأسنان ذائبة ومتهالكة بشكلٍ كبير، مما يقلل من الفراغ بين الطبقة العلوية والسفلية للفم بشكلٍ عامّ.
العدوى الفيروسيّة
يكون السبب لأغلب حالات تقرحات الشفاه الإصابة بعدوى فيروسية نتيجة انتقالها من أحد المصابين بهذه العدوى بشكلٍ قريب منك كأحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة، وعادًة ما يكون فيروس الهربس البسيط من النوع الأول، هو الفيروس المسؤول عن الإصابة بهذه العدوى وانتقالها، حيث ينتقل من شخصٍ لآخر عبر اللمس المباشر للشفاه باليدين، أو عبر مشاركة الأغراض الشخصية كالمنشفة أو أدوات الطعام بين الأشخاص.[١]
فيما يأتي أبرز الأعراض التي قد يظهر واحد أو أكثر منها على من يُصاب بهذا الفيروس:[٣]
- الشعور بالاحمرار، والانتفاخ، والحرارة في منطقة الإصابة.
- تكوّن فقاعات مؤلمة مليئة بالسوائل والتي تُعتبر السبب الأهمّ لانتقال العدوى بين الأفراد.
- تحوّل الفقاعات إلى تقرحات جلدية بعد خروج السوائل منها.
- جفاف التقرحات والتعافي منها بالتدريج بعد مرور 4-6 أيام.
أسباب أخرى
يوجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي قد تؤدّي إلى تهيّج وتقرّح في الشفاه، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي:[٤]
- أنواع معينة من الأطعمة كالحوامض المركّزة على سبيل المثال.
- التوتر بمختلف أسبابه.
- ارتفاع درجات حرارة الجسم أو الحمى.
- الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا الموسميّة.
- الحساسية.
- الشعور بالتعب العام أو الإرهاق.
- التعرّض للحروق الشمسيّة أو تعرّض الشفاه لأشعّة ضوئيّة مركزة لفترة طويلة.
- إجراء عمل علاجي في الفم أو اللثّة عند طبيب الأسنان بجلسات طويلة أو متقاربة.
- إجراء جراحة تجميلية في الشفاه أو مناطق الفم المحيطة بها.
- أسباب خاصّة بالإناث، مثل ظهور التقرحات على اللثة في وقت الدورة الشهريّة.
علاج تقرّح الشفاه
يُمكن اتباع الأمور الآتية لضمان أفضل النتائج العلاجيّة لتقرحات الشفاه:[٥]
- استخدام المراهم أو الكريمات المخصّصة للشفاه لتخفيف الألم والتقرّح.
- تسريع تعافي التقرحات والالتهابات الفيروسيّة عبر استخدام الكريمات الموضعية المضادّة للفيروسات، مثل تركيبة آسيكلوفير (Aciclovir).
- استخدام اللاصقات الموضعيّة الواقية أو المعالجة والمخصصة للتخفيف من تقرحات الشفاه.
الوقاية من تقرّح الشفاه
يُنصح باتباع الآتي للوقاية من تقرحات الشفاه:[٤]
- الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم للحفاظ على راحة الجسم ومناعته.
- استخدام مرطب للشفاه مع واقٍ للشمس لضمان أفضل النتائج.
- الحرص على استخدام العلاج الأنسب في حال حدوث تقرحات فيروسية على اللثة بأقصى سرعة ممكنة لتفادي تفاقم العدوى.
ملخص المقال
يوجد لتقرّح الشفاه أسباب عديدة، فقد تسبب الالتهابات الموضعية في الشفاه، أو العدوى الفيروسيّة، أو أسباب أخرى حدوث تشققات في الشفتين وتراجع في صحتهما، ويُمكن الوقاية من هذه المشكلة وعلاجها بطرقٍ عدّة تشمل استخدام المراهم أو الكريمات العلاجيّة أو الوقائيّة، واستخدام مرطب مناسب للشفاه ولاصقات موضعيّة.
المراجع
- ^ أ ب "cold sores - symptoms and causes", mayo clinic, 17/6/2020, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ↑ Bernard Hennessey (1/5/2020), "lip sores, lip inflammation and other changes", MSD manuals, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ↑ "oral herpes", Johns Hopkins medicine, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ^ أ ب Minesh Khatri (5/12/2021), "cold soars: causes, symptoms, treatment, complications", webmd, Retrieved 1/3/2022. Edited.
- ↑ "cold sores", NHS, 20/7/2020, Retrieved 1/3/2022. Edited.