كيف أحافظ على بشرة جسمي؟

يُعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم، وهو درع الحماية الذي يجب الاهتمام به ورعايته؛ فهو الجزء الأكثر عرضةً لمواجهة العوامل والمؤثرات البيئيّة والخارجيّة التي تُهدد البنية الداخليّة للجسم، لذا من الضروري العناية به والحفاظ عليه وعلى صحّته، وهذا يُعدّ تحدّيًا صعبًا، خاصّةً مع التقدّم بالسن، وعمومًا لا تقتصر العناية بالبشرة على استخدام المنتجات والكريمات باهظة الثمن، بل تتضمن أيضًا اتباع نمط حياة صحيّ يوفّر ما تحتاجه البشرة من العناصر المفيدة، ويقيها من الأضرار الأخرى الناتجة عن إهمالها، بالإضافة إلى استخدام بعض الوصفات الطبيعيّة والالتزام ببعض الإرشادات الضرورية للحفاظ على نضارتها وشبابها.^[١]

كيف أحافظ على بشرة جسمي

توجد بعض النصائح المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على بشرة الجسم، منها ما يأتي:^[١][٢][٣]

• استخدام واقٍ من أشعة الشمس الضارة.
• الحفاظ على رطوبة البشرة، وذلك بشرب كميّة كافية من المياه تُقدّر بحوالي 8 أكواب يوميًّا، بالإضافة إلى استخدام الكريم المُرطّب باستمرار وبعد الاستحمام مباشرةً؛ لإحكام الرطوبة في طبقات البشرة، ومنع تبخر الماء منها بالتالي جفافها.
• تقشير البشرة بانتظام؛ لتخليصها من خلايا الجلد الميتة، وذلك بمعدل 3 مرات أسبوعيًّا، ويُنصح باستخدام مُقشّر حمضي فعّال، مثل: حمض الساليسيليك، أو حمض الجليكوليك، أو حمض اللاكتيك، كما يُنصح بتقشير البشرة بلُطف دون فركها بقسوة؛ حتى لا يُسبب ذلك تهيّجها أو التهابها وإزالة الزيوت الطبيعية منها.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غنيّ بالخضروات والفواكه -بمعدل 5 حصص في اليوم الواحد- التي تحتوي على كميات وفيرة من العناصر والفيتامينات التي تحتاجها البشرة للتجدد والنمو، وتحميها من التلف ومن أضرار الجذور الحرة.
• تجنّب استخدام المستحضرات والكريمات التجاريّة القاسية على البشرة، والتي تحتوي على مواد كيميائيّة يُمكن أن تتفاعل معها فتُلحق بها الضرر، لذا يُنصح باختيار مُنتجات تٌناسب نوعيّة البشرة ومشكلاتها.
• أخذ قسط كافٍ من النوم؛ أي حوالي 7-8 ساعات في الليلة.
• غسل الوجة مرتين يوميًّا بغسول لا يؤدي إلى إزالة الزيوت الصحية من البشرة.
• علاج المشكلات الجلديّة التي تُهدد صحة بشرة الجسم، منها: حب الشباب، والرؤوس السوداء، والهالات السوداء حول العينين، والندوب المُختلفة، والتصبّغات، والبقع الداكنة، وغيرها، وذلك باستخدام الكريمات المناسبة لنوع البشرة، مع وجوب استشارة الطبيب المُختص عند الحاجة، وفي حال عدم تحسّن البشرة وشفائها.

وصفات طبيعيّة للعناية ببشرة الجسم

يُمكنكِ تحضير بعض الوصفات الطبيعيّة التي تُساهم في الحفاظ على صحة بشرة الجسم والعناية بها، منها ما يأتي، لكن تجدر الإشارة إلى إمكانية أن يعاني البعض من الحساسية تجاه أي من المواد المذكورة في الوصفات؛ لذلك لا بدّ من اختبارها على منطقة صغيرة من الجلد:

كريم اللوز واللبن والعسل

يحتوي كل من العسل واللوز على مضادات الأكسدة التي تحد من أضرار أشعة الشمس والتصبّغات الداكنة الناتجة عنها، بالإضافة إلى احتواء اللوز على فيتامين (E) المفيد للبشرة، أمّا عصير الليمون فهو مُبيّض طبيعي للجلد؛ لأنّه غنيّ بفيتامين (C)، ومن جهة أخرى يُقشّر اللبن البشرة ويُفتح البقع الداكنة فيها؛ بسبب احتوائه عى حمض اللاكتيك، ويُحضّر الكريم من مزج هذه المكوّنات بالطريقة الآتية:^[٤]

• المكونات:
• 5-6 حبات من اللوز الكامل غير المملح.
• كوب من اللبن الزبادي العضوي غير المُحلّى.
• ملعقتان صغيرتان من عصير الليمون.
• ملعقة صغيرة من العسل.
• الطريقة:
• اطحني حبات اللوز باستخدام مُحضّرة الطعام أو الخلاط أو المطحنة لمدّة تتراوح بين 5-10 ثوانٍ للحصول على مسحوق ناعم.
• امزجي مسحوق اللوز المطحون مع اللبن العضويّ، ثم أضيفي عصير الليمون والعسل، وحركي المكوّنات جيّدًا حتى يتشكّل لديك مزيج متجانس.
• ضعي الكريم الناتج في وعاء مُحكم الإغلاق وضعيه في الثلاجة؛ حتى لا يفسد اللبن بسبب الحرارة، إذ يُمكن أن تستمر صلاحيّته مدّة أسبوعين كحد أقصى، وقد تظهر طبقة من العفن فوقه، وهنا يجب التخلّص من المزيج.
• استخدمي الكريم مساءً قبل النوم للحصول على نتيجة أفضل؛ حتى لا يُسبب حمض اللاكتيك الموجود في اللبن الحساسيّة للبشرة عند تعرّضها لأشعة الشمس.
• اغسلي بشرتكِ في الصباح بالماء الدافئ وبمُنظّف مكوّناته لطيفة، ثمّ ضعي الواقي من الشمس قبل الخروج من المنزل.
• ملاحظة: اختبري الكريم على منطقة صغيرة من بشرتكِ قبل الاستخدام؛ إذ يُمكن أن يُسبب حمض اللاكتيك وفيتامين (C) التهيّج للجلد، لذا يُنصح باستخدام الكريم بحذر وبمعدل مرة كل ليلتين أو عدة مرات أسبوعيًا إلى حين اعتياد البشرة على مكوناته.^[٤]

مقشّر القهوة والسكر

تٌحارب القهوة خطوط السيلوليت في الجسم بفعل محتواها الغني من مضادات الأكسدة، بينما يُقشّر السكر خلايا الجلد الميتة ويُخلص البشرة منها، أمّا زيت الزيتون فيتغلغل داخل طبقات البشرة ويُرطبها ويجعلها صحيّةً ونضرةً، ويُحضّر هذا المُقشّر بالطريقة الآتية:^[٥]

• المكونات:
• ربع كوب من السكر.
• ربع كوب من القهوة المطحونة.
• 3 كبسولات من فيتامين (E).
• ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون البكر الممتاز.
• الطريقة:
• امزجي جميع المكوّنات جيّدًا حتى تتشكل لديكِ عجينة خشنة القوام.
• نظفي بشرة جسمكِ جيّدًا قبل التقشير.
• ضعي المُقشر على مختلف أجزاء البشرة، ودلكيها برفق بحركات دائريّة.
• استمري بالتدليك لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقةً للتقشير جيّدًا، بحيث يستغرق تدليك كل منطقة دقيقة إلى دقيقتين.
• اغسلي جسمكِ جيّدًا بالماء الفاتر لإزالة المُقشّر تمامًا.
• استخدمي المقشر بمعدّل 2-3 مرات أسبوعيًّا؛ للحصول على بشرة متوهّجة وناعمة الملمس.

مرطب بزيت الزيتون وزبدة الشيا

يُمكن عمل مرطّب منزلي فعّال يُحكم الرطوبة في بشرة الجسم باستخدام زبدة الشيا وزيت الزيتون، وذلك بالطريقة الآتية:^[٦]

• المكونات:
• نصف كوب من زبدة الشيا النيئة.
• ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون، ويُمكنكِ استخدام زيت اللوز أو زيت الأفوكادو بدلًا منه.
• الطريقة:
• املئي حوالي 8-10 سم من الماء في قدر مناسب، ثمّ ضعي زبدة الشيا في وعاء زجاجي وضعيه داخل قدر الماء، وأشعلي الموقد على نار متوسطة واتركيه لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقة، واستمري بتقليب وعاء الزبدة حتى تذوب تمامًا.
• أضيفي زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو أو زيت اللوز (حسب الرغبة) إلى وعاء الزبدة الذائبة، وحركي المزيج حتى يختلط المكوّنان جيّدًا.
• أفرغي محتويات الوعاء في وعاء آخر وضعيه في الثلاجة، واتركيه لمدّة تتراوح بين 30-40 دقيقة حتى يبرد ويتماسك.
• أخرجي الوعاء من الثلاجة وضعي المزيج في خلاط كهربائي أو اخلطيه يدويًّا لمدّة 30-60 ثانيةً أو أكثر حتى يصبح القوام كريميًّا ناعمًا وسلسًا.
• يُفضل استخدام جرة ماسون (بالإنجليزية Mason jars) لتخزين اللوشن، ويُمكن أن تستمر صلاحيّته عند وضعه في درجة حرارة الغرفة لمدّة تتراوح بين 3-6 أشهر.
• ضعي اللوشن على جسمكِ الرطب قليلًا؛ لحبس الرطوبة داخل طبقات البشرة وجعلها ناعمةً.

ملاحظات:

• اختبري اللوشن على الجزء الداخلي من المعصم؛ للتحقق من أنّه آمن ولا يُسبب الحساسيّة للبشرة، وانتظري مدّةً أقصاها 48 ساعة، وفي حال عدم حدوث أيّ آثار استخدميه على باقي الجسم.
• يُنصح بتجنّب عمل كميّات كبيرة من اللوشن الطبيعي الذي لا يحتوي على أيّ مواد كيميائيّة حافظة؛ لأنّه لن يدوم مدّة طويلة كالمُستحضرات التجارية التي تحتوي على مواد حافظة تُطيل مدة صلاحيتها.