هل قرأت عن العلاقة بين تساقط الشعر والقلق والتوتر؟

يُعد تساقط الشعر أمرًا طبيعيًا وحدثًا بيولوجيًا ضمن دورة نمو الشعر، إلا أن حدوث التساقط بشكل كبير وغير مألوف قد يكون أحد الآثار الجانبية للقلق والتوتر الذي قد تعاني منه في حياتك اليومية،^[١]ولكن الخبر الجيد أن تساقط الشعر نتيجة التوتر والقلق غالبًا ما يكون مؤقتًا ويمكن علاجه.^[٢]

ما هي أنواع تساقط الشعر الناتج عن التوتر والقلق؟

أنّ هناك عدة أنواع من تساقط الشعر قد تحدث نتيجة التوتر والقلق، ونوضحها كالآتي:

تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium)

يعد أحد أنواع تساقط الشعر نتيجة التعرض للتوتر أو القلق بسبب بعض الأمور مثل الولادة، أو المرض، أو الإصابة بالحمى، أو التوتر العاطفي،^[٢] كما يُعد من أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، ويحدث نتيجةً تغيرات في عدد بصيلات الشعر الأساسية خلال إحدى مراحل نمو الشعر، والتي تدعى بمرحلة الراحة، كما يمكن حدوثه عند الرجال والنساء وفي أي عمر.^[٣]

ويتميز هذا التساقط بظهوره على شكل بقع تكون باتجاه منتصف الرأس، حيث لا يفقد الأشخاص المصابون به كل شعر فروة الرأس وفي بعض الحالات قد يرافق تساقط شعر الرأس فقدان الشعر في أجزاء أخرى من الجسم كالحاجبين والأعضاء التناسلية.^[٣]

داء الثعلبة (Alopecia areata)

تعد الثعلبة مرضًا مناعيًا ذاتيًا يتطور عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر مما يؤدي إلى تساقط الشعر، وقد تحدث الثعلبة نتيجة للتوتر والقلق، ويكون التساقط الناجم عن الثعلبة إما على شكل بقع دائرية أو عبر فروة الرأس بأكملها، وفي بعض الحالات الشديدة قد يكون تساقط الشعر في الجسم بأكمله وهي حالة تُعرف بالثعلبة الشاملة. ^[٣]

وحتى يومنا هذا لا يوجد دواء معروف للثعلبة، إلا أن بعض الأدوية الموضعية التي يتم وصفها قد تقلل من التساقط بنسبة 50%.^[٣]

هوس نتف الشعر (Trichotillomania)

أو ما يعرف باضطراب نتف الشعر، وعادةً ما يكون وسيلةً لتخفيف التوتر أو لتفريغ المشاعر السلبية، وفي بعض الحالات يكون النتف ملحوظًا من فروة الرأس والحواجب والرموش،^[٤]وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي لهذا الاضطراب إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يكون وراثيًا.^[٣]

وغالبًا ما تتطور حالة اضطراب نتف الشعر في مرحلة ما قبل سن المراهقة وقد تستمر في بعض الحالات لمدى الحياة.^[٣]

كيف يمكن السيطرة على تساقط الشعر بسبب التوتر والقلق؟

توجد العديد من الأمور التي يمكن اتباعها لتقليل تساقط الشعر الناتج عن القلق والتوتر وتعزيز نموه من جديد، ومنها:

• تغيير النظام الغذائي:

إنّ اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يُعد أمرًا ضروريًا لاستعادة الشعر والمحافظة عليه، ويجب الحرص على تناول الخضراوات والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات.^[٢]

• المكملات الغذائية:

توجد مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على تقليل تساقط الشعر كفيتامين دال، وفيتامين ب12، بالإضافة لمكملات الحديد، والزنك، ويمكنك استشارة الطبيب قبل تناولها.^[٢]

• الرياضة:

تساعد ممارسة الرياضة بشكل فعال على تقليل حدة التوتر والقلق لديك، كما أن ممارسة تمارين التأمل والتنفس قد تشعرك بالكثير من الراحة.^[٥]

• العلاجات الموضعية:

قد تفيد بعض العلاجات الموضعية والكريمات والزيوت في تقليل حدة تساقط الشعر وتعزيز نمو الشعر من جديد، مثل دواء مينوكسيدل (واسمه التجاري ريجين) الموضعي والذي يكون إما على شكل بخاخ أو كريم ويباع في الصيدليات، كما يمكن استشارة الطبيب لاستخدام بعض الكورتيكوستيرويدات الموضعية، ومن التدابير المنزلية التي قد تساعدك أيضًا استخدام زيت الخروع الذي قد يزيد من نمو الشعر في فروة الرأس.^[٥]

ملخص المقال

تتعدد الأسباب التي تؤدي لتساقط الشعر، وقد يكون التوتر والقلق الشديد إحدها، وتوجد 3 أنواع رئيسية لتساقط الشعر بسبب التوتر وهي هوس نتف الشعر، وداء الثعلبة،وتساقط الشعر الكربي، ولحسن الحظ إن الالتزام ببعض العادات الصحية والسيطرة على القلق والتوتر قد ـتساهم بشكل كبير في السيطرة على تساقط الشعر ومنعه.