يعد تساقط الشعر علامة مبكرة على الإصابة بالذئبة الحمراء، إذ قد تسبب الذئبة الحمراء التهابًا جلديًا في الوجه وفروة الرأس سريع الانتشار ملحقًا ترققًا تدريجيًا على طول خط الشعر في فروة الرأس، وقد يعاني البعض من فقدان شعر الحواجب، والرموش، وشعر اللحية أيضًا.

غالبًا قد يعود نمو الشعر من جديد بعد علاج تساقط الشعر بسبب الذئبة، وبعض الأشخاص قد يعانون من فقدان الشعر المؤقت يكون على هيئة آفات مستديرة تظهر في فروة الرأس مسبة إتلاف في بصيلات الشعر.[١]



علاج تساقط الشعر بسبب الذئبة الحمراء

قد يكون تساقط الشعر إحدى الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج الذئبة الحمراء، [٢] لكن قد يمكن التحكم بتساقط الشعر بعلاج المسبب الرئيس له، إذ يصرف الطبيب المختص بعض من أنواع من الأدوية بجرعات مختلفة حسب الحاجة لسيطرة على الذئبة الحمراء وتقليل تساقط الشعر، ومن هذه الأدوية الآتي:[٣][٤]


1. مضادات الالتهابات غير الستيرويدية

توصف هذه الأدوية للسيطرة على أعراض الذئبة الحمراء، مثل: الحمى، والحرارة، والتورم، وتتوافر مضادات الالتهابات غير الستيرويدية بتراكيز مختلفة ويتم صرفها اعتمادًا على الحالة المرضية، ومن أبرز هذه الأدوية:

  • نابروكسين الصوديوم (Naproxen sodium).
  • إيبوبروفين (Ibuprofen).
  • الأسبرين (Aspirin).


2. مضادات الملاريا

من أبرز مضادات الملاريا استخدامًا مع الذئبة الحمراء هي هيدروكسي كلوركين (Hydroxychloroquine) إذ يتحكم هذا الدواء بحالات الذئبة الخفيفة إلى متوسطة ويعمل على تخفيف من أعراض الذئبة، مثل: تورم المفاصل، والطفح الجلدي.


3. الستيرويدات القشرية

تتواجد الستيرويدات القشرية الفموية والستيرويدات الموضعية التي تستخدم للحد من الآفات والطفح الجلدي في فروة الرأس الناتج عن الذئبة الحمراء ومن أبرز هذه الأدوية الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).


4. مثبطات المناعة

قد يتم السيطرة على تساقط الشعر بسبب الذئبة الحمراء الناتجة عن فرط نشاط الجهاز المناعي عن طريق الأدوية والعقاقير التي تثبط الجهاز المناعي مما يُساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للذئبة الحمراء، وغالبًا ما يتم صرف مثبطات المناعة للأشخاص الذين يعانون من الذئبة الحمراء الحادة التي لم تستجب لأي من الأدوية السابقة.

ومن أشهر الأمثلة على مثبطات المناعة الآتي:

  • الآزوثيوبرين (Azathioprine).
  • سيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
  • ميثوتريكسات (Methotrexate).
  • ميكوفينولات موفيتيل (Mycophenolate mofetil).


5. الأدوية الحيوية

قد يتم صرف بعض الأدوية، مثل: بيليموماب (Belimumab)، الريتوكسيماب (Rituximab) التي تُأخذ على شكل حقن وريدية، ويتم اللجوء لهذه الدوية الحيوية لإدارة الذئبة الحمراء عند عدم فعالية الأدوية السابقة.


الطب البديل لعلاج تساقط الشعر بسبب الذئبة الحمراء

قد يلجأ البعض إلى العلاج التكميلي بجانب الأدوية للحد من أعراض الذئبة الحمراء وتفاقم الحالة المرضية ومنها تساقط الشعر بسبب الذئبة الحمراء، لكن لا يوجد أي دليل علمي موثوق يثبت فاعلية الطب البديل للذئبة الحمراء إذ يجب استشارة طبيب مختص تفاديًا للتداخلات الدوائية.

ومن أبرز طرق الطب البديل الآتية: [٣][٥]

  1. المكملات الغذائية: قد تساعد المكملات الغذائية لفيتامين د، والكالسيوم، وأوميغا 3 على تخفيف الأعراض المرافقة للذئبة الحمراء، والحد من تطور الحالة المرضية.
  2. ديهيدرو إيبي أندروستيرون (Dehydroepiandrosterone): هو هرمون يتوفر على شكل مكمل غذائي يساعد على الحد من الذئبة الحمراء.
  3. الوخز بالإبر: يساعد هذا العلاج على تقليل من ألم العضلات والمفاصل المصاحب للذئبة الحمراء.
  4. الأصناف الغذائية: قد يساعد فرك أو تطبيق بعض الأصناف على فروة الرأس بتقليل من الآفات والطفح الجلدي، ومنها: زيت اللوز، وزيت إكليل الجبل، وحليب جوز الهند، والعسل، والبصل، وعصير الثوم.


طرق الوقاية من تساقط الشعر بسبب الذئبة الحمراء

وبالجدير بالذكر أنه قد يُساعد اتباع طرق العناية بالشعر بالحد من التساقط والحفاظ على بنية شعر صحية مما يقلل تساقط الشعر بسبب الذئبة الحمراء، ومن هذه الطرق الآتية:[٢]

  • المحافظة على الترطيب المستمر للشعر تفاديًا لجفاف الشعر وتكسره.
  • تجنب علاجات الشعر القاسية، مثل: الحرارة، والصبغات.
  • النوم على وسادة مصنوعة من الساتان لتقليل خطر تساقط الشعر.
  • تجنب تسريح الشعر المتكرر بفرشاة الشعر.
  • تجنب ربط الشعر بشدة على هيئة ضفائر لأنه قد يسبب تساقط الشعر.
  • استخدام منتجات الشعر اللطيفة، مثل: شامبو الأطفال.
  • تجنب استخدام منتجات نمو الشعر دون استشارة طبيب أخصائي.


نصائح لمرضى الذئبة الحمراء

واستنادًا إلى ما سبق ذكره يمكن اتباع بعض التغيرات في أنماط الحياة اليومية للحد من أعراض الذئبة الحمراء ومن هذه التغيرات الآتي:[٣][٢]

  • تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس، وارتداء قبعة للحد من تأثير أشعة الشمس.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه لتحصيل جميع العناصر الغذائية المهمة لنمو الشعر.
  • تجنب نوبات التوتر والقلق التي تزيد من أعراض الذئبة الحمراء.
  • أخذ قسط كافي من النوم لمدة 8 - 9 ساعات على الأقل.
  • تجنب التدخين، إذ يسبب بزيادة تأثير أعراض الذئبة الحمراء.
  • ممارسة التمارين الرياضية باستمرار لتقليل من نوبات التوتر.
  • الراحة الجسدية الكافية وتجنب الإجهاد الزائد.



المراجع

  1. Dr. April Chang-Miller (24-11-2020), "Can lupus cause hair loss?", mayoclinic, Retrieved 28-12-2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Valencia Higuera (20-7-2018), "Lupus and Hair Loss: What You Can Do", healthline, Retrieved 28-12-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "lupus ", mayoclinic. Edited.
  4. "Lupus Medications and Treatments", webmd. Edited.
  5. James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?", medicalnewstoday, Retrieved 28-12-2021. Edited.