كيفية المحافظة على البشرة من أشعة الشمس

قد يكون الجلوس تحت أشعة الشمس الدافئة والضوء المشرق من الأمور الممتعة والمريحة، إلّا أنّ التعرّض لهذه الأشعة لفترات زمنية طويلة دون حماية يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة البشرة، ونضارتها، ويُعرضها للعديد من المشاكل الجلديّة الخطرة، مثل: حروق الشمس، والجفاف، والتقشّر، والتغيّرات طويلة المدى في بنيّة الجلد، وبالتالي لا بدّ من اتخاذ بعض التدابير الوقائية التي تحميها وتبعد ضرر هذه الأشعة عنها، كما سيتمّ ذكره في المقال.^[١]

المحافظة على البشرة من أشعة الشمس

هنالك بعض الإرشادات المهمة التي يُفضل أخذها بعين الاعتبار لوقاية البشرة من أضرار أشعة الشمس، وأبرزها ما يأتي:^[٢]

• تجنّبي الجلوس أو الخروج من المنزل في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس في ذروتها، وذلك في فترة الممتدة من الصباح إلى ما بعد الظهيرة، أي ما بين الساعة 10 صباحًا وحتى 4 عصرًا.
• ابحثي عن أماكن الظل للجلوس أو الوقوف تحتها عند الخروج من المنزل؛ لتتجنّبي التعرض المباشر لأشعة الشمس، كأن تقفي تحت شجرة كبيرة، أو تستخدمي المظلة، أو الوقوف تحت أيّ حاجز واقٍ آخر، مع التأكيد على ارتداء الملابس الواقية للشمس، ونظارات الشمس، ووضع واقي الشمس.
• ارتدي الملابس التي تغطي وتحمي أكبر قدر ممكن من بشرتكِ، كالقمصان ذات الأكمام الكاملة، والسراويل أو التنانير الطويلة، مع وجوب التنويه إلى دور نوع القماش في حماية البشرة، فعلى سبيل المثال، هناك أقمشة وأغطية مخصصة لمنطقة الشاطئ، وتُصنع بحيث توفر حماية ضد أشعة الشمس البنفسجيّة الضارة بمعدل أعلى من القمصان والملابس العاديّة، كما أنّ الملابس الداكنة على العموم تحمي البشرة بمعدل أعلى من الأخرى فاتحة اللون، ومن المهم التركيز على وجوب تغيير الملابس المبللة؛ إذ إنّها تقلل من حماية البشرة ضد أشعة الشمس.
• ارتدي القبعات الكبيرة ذات الحواف التي تُغطي وجهكِ بالكامل، والأذنين، والرقبة، ويُنصح بانتقاء القبعات القماشيّة المنسوجة بإحكام عوضًا عن تلك المصنوعة من القش، والتي تحتوي على ثقوب تُمرر أشعة الشمس من خلالها، ومن الأفضل انتقاء القبعات القماشيّة داكنة اللون لتوفير المزيد من الحماية ضد الأشعة البنفسجيّة الضارة.
• احمي عينيكِ والمنطقة المحيطة بهما من أشعة الشمس الضارة وذلك بارتداء النظارات الشمسيّة الواقية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجيّة الطويلة والمتوسطة المدى؛ إذ إنّ الجلد الموجود حول العينين رقيقًا جدًا، وما يجعله أكثر عرضة للضرر بسبب هذه الأشعة، إضافةً إلى إمكانيّة إصابة عدسة العين بالعتامة، أو ما يُسمّى الساد، أو الماء الأبيض (Cataract)، ويُنصح بانتقاء النظارات الملتفة من الجوانب؛ حتى تمنع مرور الأشعة الضارة من جانبيها.
• رطبي شفاهك باستخدام مرطبات خاصة تحتوي على عامل وقاية شمسي يزيد على 15.
• استخدمي كريم واقٍ للشمس واسع الطيف ذي معامل وقاية شمسي لا يقل عن 30 والذي يُناسب نوع بشرتكِ، حتى في الأيام الباردة أو الغائمة في فصل الشتاء، وذلك بتطبيقه على المناطق المكشوفة من الجسم، مع تكرار وضعه على البشرة كل 80 دقيقة على الأقل، وزيادة عدد المرات في حال التعرق الشديد، أو ممارسة رياضة السباحة.^[٢][٣]
• تجنّبي استخدام مُستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وبعض الأدوية الأخرى التي قد تزيد من أضرار الأشعة البنفسجيّة في حال التعرض لها، وتشمل أدوية الحساسيّة، وعلاجات حب الشباب، والمنتجات التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي بشكل خاص.^[٤]
• تجنبي التعرض لأشعة الشمس المباشرة إذا كان عمركِ يتجاوز 50 عاماً؛ إذ إنّ بشرتك في هذا العمر تُصبح أضعف، وتقل مرونتها، وكميّة الدهون التي تحمي طبقتها العليا، وتُصبح العروق التي تُغذيها أكثر هشاشة ما يزيد من خطر أشعة الشمس الضارة عليها.^[٤]
• تجنبي التعرض لأشعة الشمس في حال كنت تعانين من أمراض أو ضعف في جهاز المناعة؛ إذ إنّ خلايا المناعة تُصبح أضعف، وأقل قدرة على تحمل ومقاومة خطر أشعة الشمس، وإصلاح أضرارها، وقد يُسبب ذلك ظهور التجاعيد، وشيخوخة البشرة، إضافةً لظهور التصبغات والبقع عليها.^[٤]

أضرار أشعة الشمس على البشرة

ينتج عن تعرض البشرة المباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجيّة العديد من الآثار السلبيّة والأضرار الوخيمة التي لا بدّ من الوقاية منها، أبرزها ما يأتي:^[٥]

• الحروق الجلديّة والتهابات الجلد الناتجة عن إتلاف أشعة الشمس فوق البنفسجيّة الضارة للحمض النووي في الجلد، وتغيّر التركيب الخاص به، ومن أعراض حروق الشمس: احمرار الجلد، وتورمه، أو تُشكل البثور عليه، والشعور ببعض الألم، بالإضافة إلى الإصابة ببعض الأعراض الآتية الناتجة عن حروق الشمس الشديدة، وهي: بالإعياء، والحمّى، والصداع، والغثيان.
• جفاف البشرة وتجريدها من الرطبة، وبالتالي تقشّرها وتهيّجها، وأحيانًا ينتج عن ذلك الإصابة بالحكّة، والاحمرار، وتغيّر لون الجلد، وخشونته، وغيره، وللتخلص من هذه المشكلة، يُفضل ترطيب البشرة بالكريمات المرطبة، والفازلين (ويجب عدم وضعه على الحروق الناتجة عن أشعة الشمس)، وشرب كميات كبيرة من الماء.
• تحلُّل الكولاجين والإيلاستين اللذين يتسببان في شد البشرة، ويجعلانها ناعمة ومرنة، وذلك بسبب تعطل الكاروتينات التي تحمي البشرة من الأكسدة، فينتهي الأمر بظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة، وعلامات الشيخوخة المبكرة عليها، خاصةً في المنطقة تحول الفم، والعينين، والرقبة، ولحل هذه المشكلة، يُفضل مراجعة طبيب الأمراض الجلدية، لإعطاء المريض بعض العلاجات المضادة لظهور التجاعيد.
• تكتل صبغة الميلانين في خلايا الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، وبالتالي ظهور البقع الداكنة والتصبغات المسطحة والبيضاويّة الشكل ذات اللون البني، أو الأسود على مختلف مناطق البشرة، وهناك العديد من العلاجات لحل هذه المشكلة، بدءًا من كريمات التفتيح، وصولًا إلى العلاج بالليزر.
• ظهور بقع الكلف والنمش على مختلف مناطق الجسم، وهي بقع بنية ورمادية الشكل، تتكون نتيجة فرط إنتاج صبغة الميلانين في البشرة، وهناك العديد من العلاجات لهذه المشكلة، لذا يُفضل مراجعة طبيب الأمراض الجلدية.
• الإصابة بسرطانات الجلد المختلفة، ومنها التقرن الشمسي (Actinic Keratosis) الذي ينتج نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة باستمرار.