تُعدّ بشرتكِ النظيفة والمُشرقة بمثابة نافذة تكشف جمالكِ وتُعبّر عن اهتمامكِ بنفسك، فتنعكس صحّتها ونضارتها؛ لأنها خط الدفاع الأول الذي تهاجمه الجراثيم، والميكروبات، والأوساخ المُختلفة قبل دخولها إلى طبقات الجلد الداخليّة، كما أنّ البشرة معُرضة لعدّة عوامل قد تُسبب إتلاف طبقاتها السطحيّة وموت خلاياها، منها: أشعة الشمس الضارّة، والغسل المُتكرر لها، والإجهاد أو التقدّم بالسن، أو استخدام بعض الأدوية، وغير ذلك، لذا لا بدّ من التخلّص من خلايا الجلد الميتة واستبدالها بأخرى صحيّة ومُشرقة، وسنوضّح لكِ في الفقرات القادمة الخطوات الصحيحة لتنظيف بشرتكِ والعناية بها منزليًّا.[١][٢]

كيف تُنظّفين بشرتكِ؟

يُمكنكِ تنظيف بشرتكِ والعناية بها باتباع الخطوات الآتية:


تحديد نوع بشرتكِ

يتطلب اختيار المُنظّف المُناسب للبشرة تحديد نوعها ومشكلاتها، بحيث يُخلّصها من الأوساخ والميكروبات وبقايا المُستحضرات والكريمات الأخرى دون تجريدها من الزيوت الطبيعيّة التي تحتاجها، ويُستخدم المنظف بمعدّل مرتين يوميًّا؛ صباحًا ومساءً،[٣] ويُمكنكِ تحديد نوعه بعد معرفة نوع بشرتكِ اعتمادًا على المعلومات الآتية:[٤]

  • البشرة العادية: تتسم بأنها غير جافة وغير دهنيّة، إضافةً إلى عدم تحسّسها من عوامل الطقس أو المُنتجات المُستخدمة للعناية بها بصورة شديدة.
  • البشرة الدهنيّة: تكون لامعةً بشكلٍ واضح مُقارنةً بباقي الأنواع حتى بعد تنظيفها، وتتميّز بالمسامات الكبيرة والعيوب الأخرى، [٤] ويُنصح باستخدام غسول مُنخفض الرقم الهيدروجيني.[٣]
  • البشرة الجافة: تمتاز بالجلد القشري الجاف، والخطوط الواضحة، إضافةً إلى إمكانيّة ظهور بقع حمراء عليها.
  • البشرة الحساسة: قد تظهر على هذه البشرة بقع حمراء أحيانًا وتبدو جافّةً؛ بسبب التحسس من أحد المُنتجات المُستخدمة للعناية بها وليس لأنها بشرة جافّة.[٤]
  • البشرة المُختلطة: هي خليط من البشرة الدهنيّة والبشرة العاديّة أو الجافّة، بحيث تكون دهنيّةً ولامعةً في المنطقة المعروفة بمنطقة T (منطقة الجبين وجسر الأنف والذقن) وعاديّةً أو جافّةً في باقي مناطق الوجه.[٤]


البدء بتنظيف البشرة وتطهيرها

يُمكنكِ البدء بعمليّة التنظيف وتطهير بشرتك منزليًّا باتباع الخطوات الآتية:[٢]

  • أزيلي بقايا مُستحضرات التجميل والكريمات العالقة ببشرتكِ، وذلك بوضع كريم زيتي أو زيت مُنظّف مُناسب لنوع البشرة وفركها به؛ حتى يتغلغل في طبقاتها ويُذيب الأوساخ والجزيئات العالقة في المسامات.
  • اغمسي كرةً من القطن في الماء واعصريها بحيث تبقى مُبللةً قليلًا، ثم امسحي وجهكِ بها، ويُمكنكِ استبدال القطن بالمناديل المُبللة المُخصصة للوجه.
  • ضعي كميّة مُناسبة من الغسول المٌنظّف اللطيف على وجهك وافركيه جيّدًا.
  • اغسلي وجهكِ بالماء الفاتر واتركيه حتى يجف.


تقشير البشرة

يُزيل المُقشّر خلايا الجلد الميتة ويُخلّص البشرة منها لتغدو صحيّةً ونضرةً، ويُنصح بتطبيقه مرّة أو مرتين أسبوعيًّا حسب حاجة البشرة،[٢] ويُمكنكِ إعداد مُقشّر منزلي لطيف يُناسب مُختلف أنواع البشرة، يجمع بين خصائص حبيبات القهوة في التقشير، وفاعليّة جوز الهند في ترطيب البشرة والعناية بها وحمايتها من الالتهابات، ويٌصنع بالطريقة الآتية:[٥]

  • المكوّنات:
  • ملعقتان كبيرتان من القهوة المطحونة.
  • وعاء صغير للخلط.
  • ملعقتان كبيرتان من زيت جوز الهند الذائب (يُفضّل الزيت البكر).
  • الطريقة:
  • ضعي المكوّنين في وعاء الخلط وامزجيهما جيّدًا إلى حين الحصول على عجينة ناعمة.
  • ضعي المُقشّر الناتج على بشرتكِ لمدّة قصيرة من الزمن؛ حتى لا يُؤدي زيت جوز الهند إلى انسداد مسام البشرة.
  • اغسلي بشرتكِ بالماء وتأكدي من تنظيفها جيّدًا من جميع آثار المُقشّر.


تبخير البشرة

يفتح التبخير خلايا البشرة ومساماتها، مما يُسهّل إذابة الأوساخ والرؤوس السوداء العالقة بها، كما يُرطّبها ويسمح لها بإفراز الزيوت التي تحتاجها، والتي تعلق أسفل المسامات المسدودة، ومن جهةٍ أخرى فهو يُعزز الدورة الدمويّة، ويزيد تدفق الدم المُحمّل بالأكسجين والغذاء، فيجعل البشرة متوهجةً ونضرةً، [٦] وتوجد عدة طرق منزليّة للتبخير، منها ما يأتي:[٧]

  • المكونات:
  • ماء.
  • حفنة من الأعشاب ذات الروائح المُهدّئة (اختياري).
  • بضع قطرات من الزيوت العطريّة (اختياري).


  • الطريقة:
  • ارفعي شعركِ عن وجهك واختاري مكانًا مُناسبًا، فعلى سبيل المثال يُمكنكِ استخدام حوض المغسلة، أو وعاء مُناسب.
  • نظّفي وجهكِ ورقبتكِ، ثم قشريهما بمُنتج لطيف.
  • ضعي 4-6 أكواب أو أكثر (حسب حجم الوعاء) من الماء في قدر واغليه على الموقد.
  • أضيفي حفنة الأعشاب المُهدّئة إلى القدر عندما يغلي الماء وقلبيّها جيّدًا.
  • أخفضي حرارة الموقد، واتركي المزيج يغلي على نار هادئة مدّة 2-3 دقائق ثم أطفئيه، ودعيه يبرد قليلًا بحيث يُصبح دافئًا، أي غير ساخن.
  • اسكبي المزيج برفق وحذر داخل الحوض أو الوعاء المُراد استخدامه للتبخير.
  • أضيفي بضع قطرات من الزيوت العطريّة إذا رغبتِ.
  • اجلسي في المكان المُناسب، ثم ضعي المنشفة فوق رأسكِ لتغطيته.
  • قربي وجهكِ من الوعاء بحيث يكون بينه وبين الماء مسافة 15 سم أو أكثر.
  • ارفعي رأسكِ وأنزليه لتقريبه من الوعاء والحصول على الحرارة والبخار، لكن ارفعي زاوية المنشفة لتبريد وجهكِ في حال عدم القدرة على تحمّل الحرارة.
  • استمري بالتبخير مدّة 5-10 دقائق فقط.
  • اغسلي وجهكِ بالماء الفاتر ودعيه يجف طبيعيًّا دون تنشيفه بقسوة؛ لأنه يكون حساسًا جدًّا.
  • ضعي السيروم المُغذّي أو الكريمات والماسكات المُضادة للشيخوخة في حال الحاجة إليها.
  • دلكي بشرتكِ برفق بضربات رقيقة تصاعديّة بأصابع اليد، ويُمكنكِ استخدام زيت البشرة في حال لم تكن بشرتكِ دهنيّةً أو حساسةً.

تحذير: تجنّبي استخدام طريقة التبخير في حال الإصابة بالأمراض الجلدية، كالورديّة، والإكزيما، أو في حال جفاف البشرة الشديد.[٧][٦]


طبقي التونر على بشرتكِ

يُقلّص التونر حجم مسامات البشرة ويُحافظ على رطوبتها، كما يُوازن مستوى الحموضة فيها، ويُنصح باستخدامه للبشرة الدهنيّة، كما يُنصح باختيار التونر الخالي من المواد الكيميائيّة حسب نوع البشرة،[٣] واستخدامه بالطريقة الآتية:[٢]

  • رشي كميّةً وفيرةً من التونر على جميع أنحاء بشرتكِ.
  • دعيه يجف على وجهكِ، وتجنّبي غسله.
  • استخدمي التونر يوميًّا، واتبعي إرشادات المُنتج.


رطبّي بشرتكِ

تُعدّ خطوة الترطيب من الخطوات المهمة التي يجب عدم الاستغناء عنها بعد الانتهاء من عمليّة التنظيف، خاصّةً في فصل الشتاء، إذ تحبس المُرطّبات الماء في طبقات البشرة وتُحافظ عليه وتمنع تبخّره، ويوجد العديد من المُرطّبات التي يُمكنكِ استخدامها شرط أن تُناسب نوع بشرتكِ،[٣] منها جل الصبّار الذي يمتاز بخصائصه المُضادة التي تمنع الحكّة والجفاف؛ بسبب احتوائه على فيتاميني A، وE.[٨]


فوائد تنظيف البشرة

يلعب تنظيف البشرة دورًا مهمًا في الحفاظ على نضارتها وحيويتها، ومن بعض فوائد تنظيف البشرة ما يأتي:[٩]

  • إزالة المكياج، والشوائب، والزيوت التي تفرزها البشرة خلال اليوم، الأمر الذي يسمح للبشرة بالتنفس دون عوائق أو انسداد بمساماتها.
  • يساعد تنظيف البشرة في إزالة خلايا الجلد الميت التي تكونها البشرة يوميًا، إذ يعمل التنظيف على التسريع من تجديد خلايا البشرة وبقائها نضرة وصحية ومنعشة.
  • الحصول على نتيجة مُرضية عند وضع المكياج، إذ إن تنظيف البشرة قبل وضع المكياج يساعد في الحصول على مكياج نظيف متجانس مع البشرة.
  • يعزز تنظيف البشرة من موازنة درجة حموضة البشرة PH، خصوصًا عند استخدام التونر كمسحة أخيرة كونه يُعرف بموزانته للحموضة، إلى جانب التأكد من إزالة بقايا المكياج أو الشوائب عن البشرة.

المراجع

  1. "Keep Your Skin Healthy", newsinhealth, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ramona Sinha (2019-12-30), "How To Clean Face At Home: 6 Simple Steps You Need To Follow", stylecraze, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث " How to Keep Your Face Clean", wikihow, 2020-07-26, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Shari Forschen, NP, MA (2019-09-05), "How to Clean Your Skin", wikihow, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  5. Stephanie Kinard (2019-02-18), "DIY Coffee Scrubs for Clear and Glowing Skin", top10homeremedies, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  6. ^ أ ب Jessica Caporuscio, Pharm.D (2020-03-19), "Benefits of steaming face: Lemon, saltwater, green tea, and more", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  7. ^ أ ب Adrienne Santos-Longhurst (2018-06-09), "10 Benefits of Face-Steaming and How to Do It at Home", healthline, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  8. "10 Natural Moisturizers for Your Skin", top10homeremedies, 2019-02-04, Retrieved 2020-11-16. Edited.
  9. "Why is it important to cleanse my skin to keep it healthy?", sharecare, Retrieved 13/4/2021. Edited.