ما أنواع تقشير الوجه؟

بالتأكيد ترغبين بالتخلص من الجلد الميت الموجود على البشرة وإضفاء النعومة لها، وجعل بشرتكِ تبدو أصغر سنًّا، يُمكنكِ الحصول على هذا من خلال عمل التقشير، الذي يُفيد أيضًا في التخلص من البقع الناتجة عن الشمس، إذ يحفز الجلد لتكوين خلايا جديدة بعد التقشير، ويمكن من خلال هذا الإجراء التخلص من مشكلات الجلد، مثل: الجفاف، وشيخوخة البشرة، والبقع البنية والسوداء، وتشققات الجلد، بالإضافة إلى استعادة مرونة البشرة، وعلاج الندبات الناتجة عن حب الشباب، ^[١] وفي هذا المقال توضيح أنواع التقشير المستخدمة للوجه.

أنواع تقشير الوجه

تتضمن أنواع تقشير الوجه المستخدمة ما يأتي:

التقشير الطبيعي

من المقشرات الطبيعية التي يمكنكِ استخدامها ما يأتي:

مقشّر البرتقال والليمون

يتم تحضيره باتباع الآتي: ^[٢]

• المكونات:
• كيس واحد من الجيلاتين خالٍ من النكهات.
• عصير ليمونة واحدة.
• عصير حبة برتقال واحدة.
• صفار بيضة واحدة.
• الطريقة:
• امزجي الجيلاتين وعصير الليمون وعصير البرتقال معًا، وسخّني المزيج.
• استمري بالتسخين حتى يذوب الجيلاتين تمامًا.
• اتركي المزيج حتى يبرد.
• أضيفي صفار البيضة إلى المزيج.
• ضعي طبقةً رقيقةً من المزيج على الوجه والرقبة.
• اتركيها مدة 20-25 دقيقةً أو حتى تجف.
• اغسلي وجهك بالماء الدافئ جيدًا.
• جفّفي وجهك بقطعة قماش ناعمة.

ملاحظة: تأكدي من وضع المقشر على بشرة نظيفة ودافئة ورطبة للحصول على نتيجة أكثر فاعليةً.

تحذير: في حال كانت بشرتكِ حساسةً تجاه أي من المكونات تجنبي استخدام هذا المقشّر.

مقشّر صودا الخبز والعسل

يتم تحضيره باتباع ما يأتي: ^[٣]

• المكونات:
• ملعقتان كبيرتان من صودا الخبز.
• ملعقتان صغيرتان من العسل.
• ملعقة كبيرة من جل الصبار.
• نصف ملعقة صغيرة من زيت فيتامين (هـ).
• قطرتان من زيت شجرة الشاي.
• الطريقة:
• اغسلي وجهكِ أولًا.
• اخلطي جميع المكونات في وعاء مناسب جيدًا حتى تتجانس معًا.
• ضعي الخليط على بشرتكِ بأصابع نظيفة.
• افركي وجهكِ بالكامل بحركات دائرية خفيفة بأطراف الأصابع.
• استمري بالتدليك مدة دقيقة إلى دقيقتين.
• اتركي المقشر على وجهكِ لمدة دقيقتين.
• اغسلي وجهكِ بالماء الفاتر.
• ضعي المرطب المناسب لبشرتكِ.

ملاحظة: يفضل تقشير وجهكِ مرة أو مرتين أسبوعيًّا حسبما أكده معظم خبراء البشرة.

التقشير الكيميائي

يعدّ التقشير الكيميائي إجراءً يُوضع فيه محلول كيميائي على البشرة للتخلص من الطبقات العلوية للجلد، ليبدأ بعدها الجلد بالنمو مرة أخرى، ويكون بذلك أكثر نعومةً، وقد تحتاجين إلى تكراره أكثر من مرة في حال كانت قوته خفيفةً أو متوسطةً لتحصلي على النتائج التي ترغبين بها. ^[٤]

يُستخدم هذا التقشير لعلاج التجاعيد والتغيرات في لون الجلد أو الندبات الموجودة في الوجه، وقد يستخدم مع إجراءات تجميلية أخرى، ويكون عادةً بأعماق مختلفة تتراوح بين السطحية والعميقة، ويعدّ التقشير العميق ذا نتائج أفضل، إلا أنه يحتاج إلى وقت أطول للتعافي. ^[٤]

أنواع التقشير الكيميائي

تعدد خيارات التقشير الكيميائي، وقد يكون الاختيار بينها صعبًا، إذ تختلف هذه الأنواع من حيث قوتها، فمنها ما يكون تأثيره سطحيًّا أو عميقًا، وتتضمن مقشرات حمض ألفا هيدروكسي (AHA)، ومقشرات حمض بيتا هيدروكسي (BHA)، ومقشرات حمض الريتينويك، ومقشرات حمض ثلاثي كلورو الخليك (TCA)، ومقشرات الفينول.^[٤]

يتم تحديد إمكانية إجراء التقشير بأمان من خلال معرفة نوعه، وقوته، ورقمه الهيدروجيني الحمضي، وذلك عن طريق خبير التجميل للتقشير السطحي أو الطبيب المعتمد للتقشير الأعمق؛ إذ لا يمكن إجراؤه إلا من قِبل طبيب مختص، ^[٤] وفيما يأتي توضيح لهذه الأنواع:

• التقشير السطحي: يتم عادةً استخراج أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) من الحمضيات، والغيلوليك من قصب السكر، واللاكتيك من اللبن (الحليب المخمّر)، والماليك من التفاح، والطرطريك من العنب، وعمومًا تعد أحماض الجليكوليك واللاكتيك الأكثر استخدامًا، أما أحماض ألفا هيدروكسي فهي الأخف على البشرة، كما أنها مفيدة لعلاج الخطوط الرفيعة، والبشرة الجافة، وحب الشباب، ^[٤] وقد يقلل هذا النوع من التقشير مشكلات البشرة، إلا أنه لا يزيل أضرار الشمس وعلامات الشيخوخة، وقد لا تظهر النتائج لبعض الوقت أو قد تكون خفيفةً، لذلك قد تظهر الحاجة إلى تكراره للحصول على التأثير المطلوب، ويكون ذلك 4-6 مرات خلال 2-3 أشهر، وتستمر نتائجه لمدة شهر تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يسبب تحول لون الجلد إلى الوردي، إلا أنه لا يسبب انزعاجًا كبيرًا. ^[٥]
• التقشير متوسط العمق: عادةً ما يكون مقشر حمض ثلاثي كلورو الخليك (TCA) الأكثر استخدامًا في هذا النوع من التقشير، وفي كثير من الأحيان يتم استخدامه بنسب منخفضة بالتزامن مع أحماض أخرى، مثل حمض الساليسيليك، ويُعطى فقط من قِبَل الطبيب في حال كان بنسبة تزيد عن 20%، ويعد هذا النوع من التقشير رائعًا في حالات عدم انتظام التصبغ، والأضرار الناتجة عن أشعة الشمس، والتجاعيد العميقة، وندبات حب الشباب اعتمادًا على القوة والنسبة المئوية للحمض، ^[٤] ويتغلغل هذا النوع في البشرة، وعادةً يستغرق مدة 20-30 دقيقة، وقد تشمل آثاره الجانبية الشعور بلسعة، واحتمالية الشعور بعدم الراحة لمدة 30-60 دقيقة، كما أنه يسبب احمرار الجلد الذي يستمر 24-48 ساعة ثم يختفي، وقد تظهر الحاجة إلى إعادة تكراره بعد 3-6 أشهر للحصول على تأثير أفضل، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً ما يُجرى في العيادات الخارجية، وقد يحتاج البعض إلى أخذ إجازة لبضعة أيام للتعافي، إذ يستغرق شفاء الجلد 5-7 أيام، ومن الممكن استعمال المكياج والمرطبات على البشرة بعده، وقد يحدث تورم خفيف أو القليل من الانتفاخ، خاصةً للمنطقة المحيطة بالعين. ^[٥]
• التقشير العميق: تستخدم مقشرات الفينول أو المعروفة باسم حمض الكربوليك في هذا النوع من التقشير، وتم تحديد تركيز مزيج الفينول مع محاليل أخرى؛ كالريزورسينول وحمض الساليسيليك للتقشير العميق، إذ إن مقشرات الفينول قوية جدًا، ويمكن بها الحصول على نتائج طويلة المدى في بعض الحالات، وقد تستخدم لمرة واحدة فقط في العمر، ويجب أن يُجرى هذا النوع تحت إشراف طبيب مختص، ^[٤] كما يُجرى للتجاعيد الشديدة، والتلف الناتج عن أشعة الشمس على المدى الطويل، والتغيرات الصبغية الواضحة، وندبات حب الشباب، لكن لا يمكن استعماله لأنواع البشرة الداكنة؛ لأنه يؤدي إلى تصبغ الجلد، وعادةً ما يكون تركيز حمض ثلاثي كلورو الخليك أكثر من 25%، وقد ينطوي هذا النوع من التقشير على حدوث تأثيرات أكبر، كالتغيرات الصبغية الدائمة، أو حساسية الجلد لأشعة الشمس وحروقها، فقد يسبب حروقًا يستغرق الجلد بعدها مدة 10-14 يومًا للنمو من جديد، بالإضافة إلى احمرار البشرة لمدة 3 أسابيع، وقد تصل المدة إلى شهرين عند البعض، لذا يحتاج من يرغب بإجراء هذا العلاج إلى أخذ إجازة من العمل مدة أسبوعين، وقد يستغرق التعافي الكامل من هذا النوع عدة أشهر. ^[٥]

كشط الجلد

يعدّ كشط الجلد أو صنفرة الجلد من تقنيات التقشير، إذ تُستخدم أداة دوّارة لإزالة الطبقات الخارجية من الجلد، وهذا الإجراء شائع جدًّا للأشخاص الذين يرغبون بتحسين مظهر بشرتهم، كعلاج الخطوط الدقيقة، أو أضرار الشمس، أو ندبات حب الشباب، أو الملمس غير المتساوي للبشرة، ويُجرى عادةً في عيادة طبيب الجلدية، فيُخدر البشرة قبل البدء بالإجراء، وبعد التخدير يشد الجلد ليتمكن من تحريك الأداة المميزة بسطحها الخشن على الجلد، وقد يحتاج الطبيب إلى القيام بذلك خلال عدة جلسات حسب الحاجة، وبعد الانتهاء يغطي المنطقة بضمادة رطبة يتم تغييرها في اليوم التالي، وتجدر الإشارة إلى عدم حدوث أي مشكلات بعد الانتهاء من الإجراء، إذ يمكن متابعة ممارسة نشاطات الحياة بشكل طبيعي. ^[٦][٧]

الكشط الدقيق للجلد

تُستخدم في هذه الطريقة أداة خفيفة لصنفرة البشرة بلطف، وذلك لإزالة التصبغات الخارجية السميكة وغير المستوية، وتجرى عادةً هذه الطريقة لتجديد شباب البشرة لعلاج الندبات الخفيفة، وتغير لون البشرة، وأضرار الشمس، وعلامات التمدد، ^[٨] وتستغرق في العادة مدة 30-40 دقيقةً للوجه، ومن الآثار محتملة الحدوث التورم الخفيف أو ظهور أعراض تشبه حروق الشمس لبضعة أيام فقط. ^[٩]

التقشير بالليزر

يعمل العلاج بالليزر على تقليل تجاعيد الوجه، والتقليل من بقع البشرة وندبات حب الشباب، ويتم في هذه الطريقة توجيه أشعة ضوئية قصيرة ومركزة على الجلد، مما يُزيل الطبقات واحدة تلو الأخرى.^[١٠]، وتختلف أشعة الليزر المستخدمة في إزالة ندبات حب الشباب، وهي نوعان، هما: ^[١١]

• الليزر الاستئصالي (Ablative Lasers): يساهم هذا النوع في تخفيف ندبات حب الشباب بشكل فعّال وإعطاء نتائج مميزة، وتتم فيه إزالة الأنسجة التالفة بالتبخير أو عن طريق إذابتها، ومن أكثر أنواعه شيوعًا ليزر (Erbium YAG) وثاني أكسيد الكربون (CO2)، إذ يؤدي كل منهما إلى تآكل السطح العلوي للندبة، وشد ألياف الكولاجين تحت الجلد، إلا أنّ ذلك يحتاج إلى وقت أطول للعلاج.
• الليزر غير الاستئصالي (Non- Ablative Lasers): إن ما يميّز هذا النوع هو أنّ العلاج أسرع، إلا أن نتائجه أقل مقارنةً بالنوع الاستئصالي، إذ لا تُزال في هذا النوع أنسجة البشرة، إلا أنه يتم تعزيز إنتاج الكولاجين في البشرة وجعلها مشدودةً أكثر، ومن أكثر أنواعه شيوعًا في علاج ندبات حب الشباب ليزر الصمام والثنائي (NdYAG).

فوائد تقشير الوجه

توجد فوائد عديدة لتقشير الوجه، منها:^[١٢]

• تنظيف مسامات البشرة: يُنظف التقشير مسامات البشرة بشكل فعال جدًا، كما يُزيل الجلد الجاف والميت، والشوائب الأخرى العالقة بالبشرة من العوامل الجوية التي قد تتعرض لها يوميًا، الأمر الذي يمنع انسداد المسامات وتكوين الرؤوس السوداء أو البيضاء.
• الحد من ظهور حب الشباب: من أسباب تكون حب الشباب هو انسداد المسامات، ويساعد التقشير على تنظيفها والتقليل من ظهور حبوب الوجه.
• زيادة استفادة البشرة من منتجات العناية: وذلك لأن التقشير يزيل الجلد الميت والأوساخ عن البشرة، فيسمح للمنتجات بالتغلغل في البشرة بفاعلية أكبر.
• توحيد لون البشرة: يساعد التقشير على التخفيف من تصبغات البشرة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، أو التصبغات الناتجة بعد الحبوب، وذلك من خلال مساعدة التقشير على التجديد السريع من خلايا البشرة والتخلد من الخلايا القديمة، إلى جانب ترك البشرة ناعمة الملمس.
• يعزز الدورة الدموية في البشرة ويحفز إنتاج الكولاجين: وذلك لمرافقة التقشير التدليك اللطيف للبشرة على شكل حركات دائرية، فهذا الأمر يعزز من زيادة الدورة الدموية في المنطقة المُدلّكة وتحفيز إنتاج الكولاجين فيها وتحسين صحة البشرة والمحافظة عليها نضرة وممتلئة.