هل قرأت عن سلبيات الاستحمام اليومي للجسم والشعر؟

يظن العديد من الناس أن الاستحمام اليومي مفيد للصحة، فيلجأ البعض للاستحمام اليومي كروتين صباحي للمساعدة على الاستيقاظ من النوم أو بعد ممارسة الرياضة، إلا أن الاستحمام اليومي ليس أمراً صحياً بل ويتضمن سلبيات وأضرارًا على صحة الجلد والشعر،^[١]كما يمكن أن يتسبب بمشكلات صحية وجلدية بسبب الاستخدام المتكرر للعطور والمواد الأخرى المضافة لمنتجات العناية الشخصية التي قد تسبب الحساسية، كما لا يوجد عدد مثالي لمرات الاستحمام، فالأمر متعلق بدرجة الاتساخ أو التعرق، ويفضل أن تكون مدة الاستحمام قصيرةً من ثلاث إلى أربع دقائق مع التركيز على الإبطين والفخذين.^[١]

ما هي سلبيات الاستحمام اليومي للجسم والشعر؟

قد يكون الاستحمام يوميًا أمراً ضرورياً للعاملين في مجال الرعاية الصحية، أو لعمال البناء أو الأشخاص الذين يمارسون التمارين في وقت من اليوم، إلا أن الاستحمام اليومي وغير الضروري يمكن أن يكون ضاراً للبشرة، ذلك لأن الاستحمام المتكرر يجفف البشرة خاصةً عند فركها بالصابون أو المواد المقشرة، بحيث يتم التخلص من الزيوت الأساسية والدهون والبكتيريا الضرورية التي تساعد البشرة على مقاومة الالتهابات، كما أنه قد يكون سيئًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية كالصدفية أو الأكزيما، إذ قد ينتهي الأمر بتفاقم حالتهم عند الاستحمام اليومي، وفي الآتي بيان لأضرار الاستحمام اليومي على كل من البشرة والجسم:^[٢]

سلبيات الاستحمام اليومي للجسم

أولًا: الإصابة بالالتهابات وتحسس الجلد

يعمل الماء الساخن على سحب الزيوت الطبيعية من البشرة، التي تحمي وتحافظ على رطوبة وصحة البشرة، حيث إن الجلد الجاف والمتشقق يسمح للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية باختراق الحاجز الذي يجب أن توفره البشرة الصحية، مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات وتحسس الجلد مثل حب الشباب. ^[٢]

ثانيًا: التقليل من قوة الجهاز المناعي

إن من أحد الأسباب التي تجعل الاستحمام اليومي ضارًا بالصحة هو تعطيل التوازن الدقيق للكائنات الحية المجهرية الموجودة على الجلد والتي يتم تعطيلها باستخدام الصابون؛ حيث سيصبح الجلد أكثر عرضةً لظهور المزيد من الكائنات الحية المجهرية، ولأن الجهاز المناعي يحتاج إلى قدر معين من البكتيريا النافعة التي تُحفز تكوين أجسام مضادة وقائية وذاكرة مناعية، لذلك بمرور الوقت قد يقلل الاستحمام من قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته على أحسن وجه.^[٢]

سلبيات الاستحمام اليومي للشعر

أولًا: قد يصبح الشعر دهنيًا دائمًا

على الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو غير منطقي، إلا أن غسل الشعر بشكل متكرر قد يجعله أكثر دهنيةً، من خلال تحفيز فروة الرأس لإفراز الزيوت كرد فعل لاعتقاد الجسم بأن فروة الشعر بحاجة لذلك، وبالتالي الإفراط في إنتاج هذه الزيوت، حيث إن تجريد الشعر من زيوته الطبيعية عن طريق الاستحمام اليومي، يمكن أن يتسبب بحلقة مفرغة من الشعر الدهني المفرط والحاجة الملحة لغسيل الشعر يوميًا، لذلك يتوجب تنظيف الشعر بشكل كافٍ لإزالة الأوساخ والزيوت الزائدة فقط، دون المبالغة في الغسل لتجنب جفاف فروة الرأس، ويفضل استخدام الشامبوهات الخالية من الكبريتات.^[٣]

ثانيًا: الإصابة بقشرة الشعر العنيدة

قد يتسبب الشامبو في جفاف فروة الرأس مما قد يؤدي إلى ظهور قشرة الرأس، لذا فإن غسل الشعر للتخلص من قشرة الرأس ورؤيتها تعود على الفور يعد أمرًا محبطاً للغاية، ويعزو ذلك عندما تصبح فروة الرأس جافة جدًا وتبدأ في التقشر، لذا فإن التقليل أو التخفيف من الشامبو سيساعد على منح الغدد الدهنية فرصةً لأداء وظيفتها وتهدئة فروة الرأس بشكل طبيعي، بالإضافة لضرورة تخفيف درجة سخونة الماء للحصول على نتيجة أفضل.^[٣]

ثالثًا: تجعد الشعر وسهولة تكسره

يتسبب غسل الشعر بالشامبو بكثرة بإزالة الزيوت المطلوبة من فروة الرأس، ويمكن أن تتسبب أيضًا في تضرر خصلات الشعر، حيث يصبح الشعر أكثر تسطحًا ويبدو أقل لمعان، وينصح باستخدام منتجات الشعر المرطبة التي تساعد على استعادة ملمس الشعر وتجعله أكثر نعومة.^[٣]

رابعًا: بهتان لون الشعر

قد تكون عادات الاستحمام هي السبب، حيث يمكن إن يتسبب الشامبو بتغيير لون الشعر، بالإضافة للمعادن الموجودة في مياه الاستحمام التي يمكن أن تجعل الشعر باهتاً حتى إنّ صبغة الشعر قد يقل لونها مع الوقت، لذا يجب التقليل من عدد مرات الاستحمام، واستخدام الشامبو الواقي للألوان أي المخصص للشعر المصبوغ للتقليل من فقدان اللون.^[٣]