الطريقة الصحيحة لعمل بخار الماء للوجه

قد يكون اختياركِ للبخار أفضل ما تقومين به لمسامات الوجه، ولربما لاحظتِ أن أكثر عمليات تنظيف البشرة والتخلص من شوائبها تبدأ بالبخار باعتباره الخطوة الأولى التي يمكنكِ القيام بها منزليًّا والاستفادة من بعض المنتجات المتوفرة في منزلكِ، ومن المهم أن تعرفي أن البخار يساعد في التخلص من السموم الموجودة في بشرتكِ، ويقلل من الأوساخ الموجودة في مسام الوجه، ويسمح بتغلغل المنتجات التي تضعينها على بشرتكِ بعد ذلك بعمق أكثر بحيث تستفيد منها البشرة، وفي هذا المقال توضيح كيفية عمل بخار الماء للوجه.^[١]

كيفية عمل بخار الماء للوجه

توجد عدة طرق لعمل بخار للوجه، بعضها قد يكون في المنزل بطريقة بسيطة وغير مُكلفة، وبعضها الآخر يكون فاخرًا ومكلفًا، وذلك يعتمد على ميزانيتكِ ورغبتكِ، وإليكِ بعض الطرق مُرفقةً بالخطوات:

التبخير فوق حوض ماء ساخن

وذلك عن طريق اتباع الخطوات الآتية:^{[٢] [٣]}

• أحضري منشفةً كبيرةً واختاري المكان المناسب، فعند اختيار المغسلة ستحتاجين إلى كرسي لتكوني على ارتفاع مناسب، أما عند اختيار الوعاء فيُمكنكِ وضعه على الطاولة.
• غطّي شعرك بحيث لا يصل إلى وجهك، ونظّفي رقبتكِ ووجهكِ كذلك.
• اغلي 4-6 أكواب من الماء اعتمادًا على حجم الوعاء أو الحوض.
• أضيفي القليل من الأعشاب العطرية إلى الماء عندما يبدأ بالغليان، وقومي بالتحريك.
• اتركي المزيج على نار هادئة لمدة 2-3 دقائق، ثمّ ضعيه بعناية في الوعاء أو الحوض، ويمكنكِ في هذه اللحظة إضافة بضع قطرات من الزيت العطري حسب رغبتكِ.
• اجلسي وغطّي رأسك بالمنشفة، واجعلي المسافة بين وجهك والماء حوالي 15 سم، وفي هذه الأثناء حرّكي رأسك للأسفل وللأعلى لتغيير درجة الحرارة، ومن الممكن أن ترفعي زاوية المنشفة إذا لزم الأمر، واستمري بذلك لمدة 5-10 دقائق.
• استخدمي قناعًا للوجه بعد ذلك للتخلص من الشوائب العالقة فيه؛ إذ تكون المسامات مفتوحةً بعد التعرّض للبخار، وإذا لم ترغبي بوضع القناع اغسلي وجهكِ فقط بماء نظيف بعد الانتهاء من التبخير.
• استخدمي التونر بعد ذلك لإغلاق المسام؛ إذ يساهم في انتعاش البشرة.
• ضعي المرطب على وجهكِ للحفاظ على رطوبته؛ إذ يؤدي التبخير إلى تجفيف البشرة.

التبخير باستخدام منشفة دافئة

ويكون ذلك باتباع هذه الخطوات:^[٢][٣]

• املئي حوضًا أو وعاءً بالماء الدافئ بما يكفي لنقع المنشفة فيه، وأضيفي الأعشاب التي تختارينها.
• غطّي شعرك جيدًا، ونظّفي وجهكِ ورقبتكِ جيدًا باستخدام مُقشّر مناسب لنوع بشرتكِ.
• انقعي المنشفة في الماء الدافئ، ثم اعصريها قليلًا حتى تتخلصي من الماء الزائد.
• استلقي على كرسي مريح وضعي المنشفة على وجهكِ، وتأكدي من تغطيته كاملًا، بما في ذلك العينان، واتركي مساحةً فقط للتنفس، واستمري كذلك لمدة 5 دقائق.

التبخير باستخدام جهاز التبخير المنزلي

ويتم باتباع الخطوات الآتية: ^[٢][٣]

• اقرئي التعليمات الموجودة على العلبة، واملائي الجهاز بالماء حسب التعليمات المذكورة، ثم ضعيه على الطاولة بالقرب من مقبس للكهرباء لإيصاله به، فيبدأ البخار بالانبعاث بعد بضع دقائق.
• غطّي شعرك جيدًا، ونظّفي وجهكِ ورقبتكِ جيدًا باستخدام مُقشّر مناسب لنوع بشرتكِ.
• اجلسي وارتاحي، وضعي وجهك داخل الجزء المخروطي من الجهاز على بُعد 13-25 سم كما هو موضح على نشرة التعليمات.
• ضعي وجهك لمدة 2-3 دقائق أولًا، ثم خذي استراحةً لمدة دقيقة لتتمكني من رؤية التأثير على وجهك؛ إذ يقوم الجهاز بتوجيه البخار بشكل أقوى من الطرق الأخرى.
• ملاحظة: احرصي على قراءة جميع التعليمات المرفقة مع أجهزة تنظيف الوجه، والالتزام بها.
• المكونات التي يمكن إضافتها إلى بخار ماء
• على الرغم من أن الماء وحده يكفي للحصول على تبخير مناسب للوجه، إلّا أن البعض يلجأ إلى إضافة الملح، أو الليمون، أو الشاي الأخضر، أو الأعشاب المجففة أو الطازجة، أو الزيوت للحصول على فوائد إضافية، لكن لا توجد أي أدلة علمية للتأكيد على مدى فاعلية ذلك^[٤]، وعمومًا يمكنكِ تجربة الأعشاب والزيوت الآتية للحصول على بخار وجه منعش: 
• أوراق النعناع.^[٣]
• البابونج أو اللافندر للمساعدة على الاسترخاء.^[٣]
• إكليل الجبل (الروزماري).^[٥]

فوائد عمل بخار ماء للوجه

كما ذُكِر سابقًا فإن تبخير الوجه وسيلة قليلة التكلفة للحصول على بشرة نظيفة وذات صحة جيدة، كما أنّ له عدة فوائد، منها ما يأتي: ^[٦][٢]

• التنظيف العميق للبشرة: إذ يؤدي التبخير إلى فتح مسامات الوجه، مما يساعد على التخلص من الأوساخ، فعندما يتلامس البخار الدافئ يتم دفع الأوساخ والخلايا الميتة، كما تعمل هذه التقنية على تعزيز إزالة الرؤوس السوداء، وتساهم في منع تهيج البشرة إثر انسداد المسامات وعدم تنظيفها.
• ترطيب البشرة: تبدو البشرة الجافة عادةً باهتةً ومتعبةً، وعند تبخير الوجه فإن ليونة البشرة تزداد، مما يمنع جفافها، كما أنّه يزيد من إنتاج الزيوت الطبيعية، التي بدورها تعمل على ترطيب البشرة، ومن الجدير بالذكر أنّ التبخير يزيد من نفاذية الجلد، وبذلك يُمكّنه من امتصاص منتجات العناية بالبشرة بشكل أفضل، ومع ذلك فإن التبخير المتكرر يؤدي إلى عكس الفوائد، لذا يجب عدم استخدامه أكثر من مرة أسبوعيًّا.
• تعزيز الدورة الدموية: يسبب البخار الدافئ زيادة التعرق، مما يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية في الجلد، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تدفق الأكسجين والدم الغني بالمواد الغذائية إلى الوجه، فيساهم ذلك في تغذية بشرة الوجه.
• إزالة السموم من البشرة: عند تعرض الجلد باستمرار للمواد الكيميائية والملوثات والسموم تتأثر البشرة وملمسها أيضًا، ويُعدّ التبخير طريقةً طبيعيةً لإزالة هذه السموم من وجهكِ، فعند إجرائه تتخلّصين من الجلد الميت والسموم والبكتيريا، مما يسمح للجلد بالتجدد والنشاط، كما يمنحكِ ذلك مظهرًا نظيفًا؛ بفضل عملية التعرق التي تحدث عند التعرّض للبخار.
• الوقاية من حب الشباب: تعدّ المسام المسدودة سببًا رئيسيًّا لظهور حب الشباب، وذلك بسبب تراكم الأوساخ والسموم والشوائب على سطح الجلد، ومن خلال عملية التبخير يتم فتح المسام والتخلص من هذه الشوائب، كما تعزّز هذه العملية امتصاص المراهم والأدوية المستخدمة لحب الشباب.
• المساعدة على الاسترخاء: يساعد التبخير على الاسترخاء والحصول على الهدوء، كما يعزّز صحة البشرة والشعور بالانتعاش، وتساعد إضافة الزيوت العطرية والأعشاب الطبيعية تحقيق هذه الغاية. 
• تأخير الشيخوخة: يقلل التعرّض المستمر للمواد الكيميائية والسموم من قدرة البشرة على الاحتفاظ برطوبتها، وبذلك تقل مرونتها، وبالتالي تظهر التجاعيد على الجلد، لذلك يساعد التبخير على استعادة رطوبة البشرة كما ذُكر سابقًا، ويعزز تدفق الدم وإنتاج الكولاجين، مما يجعل البشرة أكثر تماسكًا.
• تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين: وذلك بسبب تدفق الدم إلى الوجه، والذي يعزز إنتاج الكولاجين، وبذلك تكون البشرة أكثر شبابًا. 
• التخفيف من احتقان الجيوب الأنفية: يساعد البخار على التخفيف من احتقان الجيوب الأنفية والصداع الذي يصاحبه غالبًا، كما أن إضافة بعض الزيوت العطرية تزيد من هذا التأثير المُفيد.

هل بخار الوجه مناسب لكل أنواع البشرة

إذا كانت لديكِ بشرة مليئة بحب الشباب، أو الكلف، أو الوردية، أو الإكزيما، أو الصدفية، أو أي أمراض جلدية أخرى فمن الأفضل تجنب هذه العملية؛ وذلك لأن الحرارة من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة، ويوصى عوضًا عن ذلك بعلاجات الجلد الأخرى المعتمدة على البرودة بدلًا من الحرارة، والتي بدورها تقوم بتهدئة البشرة، فالحرارة تؤدي إلى زيادة الالتهابات في البشرة، ومن الأفضل سؤال طبيب الجلدية قبل المباشرة باستخدام التبخير لتجنب الأعراض الجانبية له.^[٤]