من الحالات الصحية الشائعة أن يكون حجم الثديين غير متساوٍ؛ إذ يُلاحظ أنّ أحد الثديين أكبر من الآخر، ويُشار إلى أنّ هذا الأمر طبيعي للغاية في مرحلة البلوغ والنضج؛ بسبب تأثير الهرمونات، وفي أغلب الحالات ببلوغ الفتيات 16 عامًا يتساوى حجم الثديين تقريبًا، ولكن في حال استمرار الأمر فعلى الأغلب أنّه سيبقى على ما هو عليه للأبد.[١]


أسباب اختلاف حجم الثديين بشكل كبير

حقيقة تُعدّ حالات اختلاف حجم الثديين غير مقلقة في معظم الحالات، ولا تتطلب التدخل الطبي، ولكن من الأفضل أن مراجعة الطبيب في حال بلوغ 16 عامًا دون تساوي حجم الثديين، وفيما يأتي سنذكر أكثر الأسباب شيوعًا لهذه الحالة.[١]


الإباضة

في موعد الإباضة قد تحدث تغييرات على مستوى الثديين، ومنها انتفاخهما وزيادة حساسيتهما، وربما بسبب امتلائهما بالسوائل أو زيادة تدفق الدم فيهما، وفي بعض الحالات قد يبدو أحد الثديين أكبر من غيرهما، وبعد ذلك بعد الدورة الشهرية يُلاحظ أنّ الأثداء عادت لوضعها الطبيعيّ.[٢]


الحمل أو الرضاعة

من الشائع أن يظهر أحد الثديين بحجم أكبر من الآخر، ويُعزى ذلك لسببين رئيسيّن؛ هما: التغيرات الهرمونية، وكذلك التحضير للرضاعة الطبيعية؛ فقد يكون الحليب في أحد الثديين أكثر من الآخر، وحتى بعد الولادة؛ فإنّ بعض الحالات يكون الرضيع يُحب الرضاعة من أحد الأثداء أكثر من الآخر، وبالتالي يبدو أقل كثافة من الآخر، الامر الذي يتطلب العناية بالثدي عند هذه المرحلة، ولا يستدعي القلق مطلقًا طالما أنّ الطفل يأخذ حاجته من الحليب.[٣]


تضخم الأقنية الشاذ في الثدي

تُعرف حالة تضخم الأقنية الشاذ في الثدي (Atypical Ductal Hyperplasia) بأنّها الحالة التي يزيد فيها نمو الخلايا في بعض الأقنية بشكل أكبر من الطبيعي، وقد تُسبب في بعض الحالات تكون ما يُشبه الكتلة الصغيرة في الثدي، وهذه الحالة حميدة ولا تُسبب السرطان، ولكنّها قد تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي مستقبلًا.[٣]


نقص التنسج في الثدي

وهي حالة يكون فيها الثديان أقل كثافة من الوضع الطبيعي أو غير متساويين بشكل كبير، وقد تحدث بسبب التغيرات الهرمونية أو بسبب الإصابة أو التعرض لمشكلة صحية معينة، وفي حالات نادرة قد تحدث بسبب بعض أنواع العدوى.[٣]


تضخم الثدي في مرحلة الطفولة

ويُقصد بهذه الحالة تطور أو نمو أحد الثديين بشكل أكبر من الآخر من بداية النمو، ولم يُعرف السبب الدقيق وراء ذلك، ولكن يُعتقد أنّها بسبب التغيرات الهرمونية وكيفية استجابة الجسم لذلك.[٣]


هل يمكن أن يكون اختلاف حجم الثديين علامة على السرطان؟

قد يكون اختلاف حجم الثديين علامة على الإصابة بالسرطان في حال كان الفرق بين الثديين كبيرًا جدًا أو إذا كان الفرق يزداد مع الوقت، خاصة إذا كانت هذه النتائج ظاهرة أثناء تصوير الثدي الشعاعي (Mammogram)، مع ذلك لا يمكن الحكم على الحالة بمجرد وجود أي من هذين العرضين، إذ لا بُدّ من إجراء مزيد من الاختبارات والفحوصات الطبية، مثل:[٢]

  • تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية

يمكن من خلال هذا النوع من التصوير الحصول على صورة للبنية الداخلية للثدي، ويمكن كذلك الكشف عن وجود الأورام ومعرفة فيما إن كانت حميدة أم خبيثة.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي

يمكن استخدام هذا التصوير إلى جانب التصوير الشعاعي للكشف عن سرطان الثدي، ولكن في معظم الحالات يُلجأ للرنين المغناطيسي بعد اللجوء لإجراء الخزعة، وإنّ أكثر ما يُلجأ إليه للسيدات اللاتي ترتفع لديهنّ فرصة الإصابة بسرطان الثدي كاللاتي لديهنّ تاريخ عائلي لهذه المشكلة أو مشاكل جينية أو وراثية.

  • الخزعة

ويُقصد بها أخذ عينة من النسيج الذي يُعتقد أنّ به مشكلة من أجل فحصه، وفي حال كانت النتيجة إيجابية فإنّ الطبيب يُقرر خطة علاجية تتناسب مع حالة المرأة ومرحلة السرطان الذي وصلته.


هل يتطلب الأمر مراجعة الطبيب؟

كما بيّنا أنّ أغلب حالات اختلاف الثدي تكون بسيطة ولا تدل على وجود مشكلة أو قد تدل على وجود مشكلة حميدة وليست خبيثة، ولكن في حال ازدياد الفرق بين الأثداء مع الوقت فإنّ ذلك قد يُنذر بوجد مشكلة حقيقية تتطلب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.[٢]


ملخص المقال

إنّ اختلاف الحجم بين الثديين يكون أمرًا طبيعيًا في العادة ولا يستدعي القلق، وأكثر ما يُعزى للإباضة والحمل والتغيرات الهرمونية في سن البلوغ والنمو، ولكن في حال كان الفرق كبيرًا أو استمر بالزيادة فإنّه يُلجأ للفحوصات المخبرية لاستبعاد السرطان أو المشاكل الأخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب "Unequal breast size", rch, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Breast Asymmetry", healthline, Retrieved 17/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Why Are My Breasts Uneven?", verywellhealth, Retrieved 17/2/2022. Edited.