تطورت طرق التسمير على مر السنين ليصبح من السهل الوصول إليها، واستخدامها من قِبل جميع المستهلكين، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، ومع ارتفاع معدّل الإصابة بسرطان الجلد نتيجة التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس، يمكن استخدام طرق التسمير الآمنة والفعالة لتجنّب التعرّض المباشر للشمس.[١]

منتجات تسمير البشرة البيضاء

منتجات التسمير الموضعية، والتي لا تحتاج إلى شمس، هي منتجات تُستخدم على الجلد لإضافة مظهر السمرة، ويوجد منها أشكال عديدة بما في ذلك المستحضرات، والمواد الهلامية، والبخاخات، والمناديل المبللة، والكريمات والمساحيق،[١]حيث يمكن الحصول على بشرة سمراء دون الحاجة لتعريضها لأشعة الشمس من خلال الطرق الآتية:


الدهان مع مادة الديهيدروكسي أسيتون (Dihydroxyacetone)

وتعدّ حاليًا الطريقة الأكثر شيوعًا للحصول على مظهر يشبه السمرة دون التعرض لأشعة الشمس، لأنّه أقل الطرق تسببًا للمشكلات الصحية مقارنةً بالطرق الأخرى المتاحة، فهذه المادة هي المادة الوحيدة المعتمدة من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للتسمير دون التعرض للشمس،[٢] ومن أهم المعلومات عنها:

  • كيفية عمل مادة الديهيدروكسي أسيتون لتسمير البشرة:

يأتي حمض الديهيدروكسي أسيتون من الجلسرين، وهو سائل لزج حلو المذاق وغير سام، يتم إنتاجه بالتخمر الميكروبي من السكريات البسيطة، ويزيد من قتامة لون الجلد عن طريق تفاعل ميلارد (Maillard) الّذي يصف العملية التي تتفاعل فيها الأحماض الأمينية مع السكريات.[٣]

  • كيفية اختيار المنتج الأنسب من مادة الديهيدروكسي أسيتون:

توجد العديد من مستحضرات التسمير الذاتي الّتي تحتوي على هذه المادة في الأسواق، وقد تساعدك هذه النصائح في اختيار المنتج الأفضل:[٢]

  • قد يكون المنتج ذا التركيز المنخفض (اللون الفاتح) أفضل للمستخدمين الجدد، لأنه يكون ألطف عند الاستخدام غير المستوي أو الاستخدام على الأسطح الخشنة من الجلد.
  • تحتوي بعض المنتجات أيضًا على مرطبات، وقد يكون ذلك خيارًا جيدًًا للأشخاص ذوو البشرة الجافة.
  • المستحضرات التي تحتوي على الكحول أكثر ملاءمةً للمستخدمين ذوي البشرة الدهنية.
  • يوفر الديهيدروكسي أسيتون بعض الحماية ضد الأشعة الفوق البنفسجية، ولزيادة الحماية يُفضل أن يشمل المنتج على واقي شمس.
  • يمكن إضافة مكونات أخرى لتسهيل التطبيق أو لجعل اللون يدوم لفترة أطول.


البرونزر

يعمل البرونزر (الأصباغ) مثل مستحضرات التجميل الملوِّنة لتوفير لون أسمر على الفور، ونظرًا لأنّ اللون يكون مرئياً، فإنّ هذه الطريقة تضمن استخداماً متساوياً للألوان وخاليًا من الخطوط للحصول على مظهر طبيعي.[٤]


لكن على الرغم من أنّ اللون المضاف يعدّ فوريًا، إلا أنّه يمكن إزالته عند غسله ومسحه بسهولة، ويمكن تصنيعه من الكراميل، أو الكارمين، أو الملونات الأخرى المستخدمة في مستحضرات التجميل.[٤]


مسرّعات التسمير

وهي منتجات موضعية يستخدمها الأشخاص الذين يريدون تسمير بشرتهم في الأماكن المغلقة لزيادة وتسريع عملية التسمير، وقد تحتوي على التيروزين (Tyrosine) أو السورالين (Psoralens) أو مواد كيميائية أخرى،[٥] ويمكن أن تعمل هذه المنتجات عن طريق تحفيز إنتاج صبغة الميلانين في الجسم، وتوجد كأقراص، أو حُقن، أو غسولات.[٦]


مقصورات رش المُسمِّرات

تستخدم هذه المقصورات مسدسات رش رذاذ لتوفير طبقة متساوية من محلول التسمير المزيّف على كل الجسم أو أجزاء منه، وقد يتم استخدامها في صالونات التجميل وبعض الصالات الرياضية.[٦]


أسرة التسمير

أو السولاريا، وهي أجهزة تسمير اصطناعية، تكون على شكل سرير للاستلقاء أو على شكل حجرة أو غرفة عمودية يقف الشخص داخلها، وتحيط بعض أنابيب الضوء بالشخص فيتلقّى جسده تعرضًا موحدًا بشكل نسبي من جميع الجوانب، وتقوم أنابيب الضوء بتسمير البشرة مثل أشعة الشمس.[٧]


الآثار الجانبية المحتملة للتسمير الصناعي للبشرة البيضاء

من أهم الآثار الجانبية أو أضرار تسمير البشرة الناجم عن هذه الطرق:[٨]

  • أمراض جلدية ورئوية معيّنة مثل الانسداد الرئوي المزمن والربو.
  • تسريع شيخوخة البشرة.
  • تضخّم المسام.
  • زيادة قتامة بقع التصبّغ الموجودة على الجلد، والتسبّب ببقع تشبه بقع حروق الشمس.
  • تفاقم حالة الوردية الجلدية (Rosacea).
  • انتشار حب الشباب.
  • انتشار قروح البرد (cold sores).[٨]
  • جعل علامات التمدد أكثر وضوحًا.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.


ملخص المقال

توجد العديد من الطرق الّتي قد تساعد في تسمير البشرة للأشخاص الّذين لا يرغبون في التعرّض المباشر للشمس، فبعض هذه الطرق تعدّ آمنة مثل استخدام مادة الديهيدروكسي أسيتون، أو البرونزر الّذي يعد من مستحضرات التجميل، أو مسرّعات التسمير الّتي تُحفّز من إنتاج صبغة الميلانين، كما توجد طرق أخرى كمقصورات رش المسمرات وأسرة التسمير ومن الضروري الالتزام بالإرشادات المهمة للحصول على أفضل النتائج.


المراجع

  1. ^ أ ب Michael Garone, John Howard, and Jordan Fabrikant (8/2/2015), "A Review of Common Tanning Methods", US National Library of Medicine National Institutes of Health, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Vanessa Ngan, "Dihydroxyacetone", DermNET NZ, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  3. "Dihydroxyacetone: What Is DHA and How Does It Make You Tan?", jergens, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Rachel Chapman (13/10/2008), "Comparatively Speaking: Bronzer vs. Sunless Tanner", cosmetics and toiletries, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. Jennifer L Herrmann, Rachel Cunningham and others (12/11/2015), "Tanning accelerators: prevalence, predictors of use, and adverse effects", PubMed, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Home Skin Skin cancer - tanning", better health, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  7. Vanessa Ngan (1/6/2018), "Sunbeds and solaria", DermNET NZ, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  8. ^ أ ب KIMBERLY SMITH (6/5/2021), "The Hidden Side Effects Of Self-Tanner", health digest, Retrieved 22/2/2022. Edited.